في البصرة.. حفاوة.. قهوة.. وتاريخ
هناك في مدينة بنيت على أنقاض معسكر للفرس قبل مايقارب الألف عام كما تقول روايات مؤرخيها، هناك في البصرة ثالث أكبر مدن العراق وأقدمها، هناك حيث يلتقي دجلة مع الفرات كلقاء الأحبة المتشوقين لبعضهم، هناك في مدينة جمعت الشقيقين على أرض أخوية صلبة كما هو معنى البصرة في لغة العرب. ولأنها المجنونة التي تذيب الكثير من الجليد، ولأنها لعبة التسامح والإخاء المترجمة لما في قلوب الساسة قبل العامة، كان الأخضر في العراق بتوجيه من أعلى سلطة رياضية وبرقم من حيث عدد أفراد البعثة يفوق الكثير من المناسبات السابقة، فالهدف هنا رغم كل الظروف هو عودة الأشقاء إلى الساحة الدولية، والزمان بدايات عام جديد وبداية عهد حديث لكرة الإخوة، والمناسبة لقاء أحبة للتاريخ في البصرة.. مباراة الأربعاء الثامن والعشرين من فبراير عام 2018 لم تكن كأي مباراة سابقة، فهذه المرة العودة بعد 39 عاماً من الغياب عن الوصال الرياضي، ولأن الكرة هي نافذة التقارب بين البلدان كما كان وسم العراقيين الشهير آنذاك “دارك يا الأخضر.