مسكة ينصح بالسباحة.. ويحث على الرمي وركوب الخيل والمشي
الرياضات الترفيهية تفرز هرمون السعادة وتعالج الجسم
شدَّد الدكتور وائل مسكة، المختص في إصابات الملاعب، على أهمية العلاج بالرياضة.
وأشار خاصة إلى ما سمَّاها "الرياضات الترفيهية"، التي لا تتطلب بذل جهد كبير لفترات طويلة، منها السباحة، وكرة الماء الترفيهية، وركوب الخيل، والرمي والصيد، والمشي الطويل، فضلًا عن تنس الطاولة، وكرة الريشة، والجولف.
وأوضح مسكة، أن الرياضات الترفيهية لا تخص الأشخاص العاديين فقط، بل تشمل أيضًا الرياضيين المحترفين. ووفقًا له، تشكِّل ممارسة الرياضي المحترف رياضة ترفيهية، تختلف عن رياضته الأصلية، حافزًا جديدًا له للحفاظ على اللياقة العضلية، وكفاءة الجهاز القلبي الوعائي، فضلًا عن قتل الشعور بالملل من التمارين الروتينية.
إفراز الإندورفين
أبان الدكتور مسكة، اختصاصي جراحة العظام والمفاصل وإصابات الملاعب في مجمع الأمير سلطان بن عبد العزيز الصحي التكافلي، أن ممارسة الرياضة تعد سبيلًا علاجيًّا ناجعًا.
وتحدث لـ "الرياضية" مسكة عن التأثيرات الإيجابية لذلك، منها تحسين وظائف الجسم، وتنشيط الحالة الذهنية، وتحسين المزاج بالتخلص من الضغط النفسي.
وذكر أن ممارسة الرياضة تزيد من إفراز هرمون الإندورفين داخل الجسم، وهو مادة طبيعية مهمة، تفرزها الغدة النخامية، وخلايا الدماغ، وترتبط هذه المادة، حسبما شرح مسكة، بمستقبلات الألم في الدماغ بالطريقة نفسها، التي تعمل بها المورفينات، فتخفِّف من شدة الألم والإجهاد، وتحسِّن المزاج، ما يُشعر الإنسان بالسعادة.
ووفقًا له، يرتبط أعلى معدلات إفراز الإندورفين بممارسة الرياضات متوسطة الشدة بعيدًا عن ذات الجهد العالي، ما دفعه إلى النصح بممارسة الرياضات الترفيهية.
الرياضات المائية
حثَّ الدكتور مسكة على ممارسة السباحة، أبرز الرياضات المائية، ساعتين في الأسبوع، خاصة في الهواء الطلق.
ونبَّه إلى ضرورة الاستفادة من التعرُّض إلى أشعة الشمس، التي تلعب دورًا رئيسيًّا في تشكُّل فيتامين "د" الضروري لبناء الهيكل العظمي.
وتحدث مسكة عن تحرك جميع مفاصل وعضلات الجسم بشكل متناسق في السباحة.
ولفت أيضًا إلى دور هذه الرياضة في سرعة جريان الدم في أوعيته، وبالتالي زيادة الكفاءة القلبية الرئوية، وكذلك زيادة نشاط الخلايا، وسرعة التخلص من مواد الاستقلاب السامة.
في الوقت نفسه، تحسِّن السباحة الحالة المزاجية للإنسان، كونها ممتعة وقاتلة للملل، حسبما ذكر مسكة.
لكنه أقر بأن الرياضات المائية لا تخلو من مشكلات، مثل الإصابة بالالتهابات الجلدية والعينية والإسهال، وحتى الإصابة بالحمى، فضلًا عن انتقال العدوى في المسابح المغلقة، واحتمال التعرض إلى إصابات في الرأس والعنق وتمزقات عضلية وخلع للمفاصل.
لذا، نصح مسكة بالانتباه أثناء ممارستها، خاصة من قِبل مَن يعانون من أمراض القلب والأوعية والكلى، أو الإصابات العصبية.
ركوب الخيل
تعود رياضة ركوب الخيل بفوائد عدة على ممارسها، بحسب الدكتور مسكة.
بين هذه الفوائد تنشيط عمل الخلايا العصبية، وتقوية عضلات الجذع والساقين، وتحسين المزاج، وتعزيز الشعور بالثقة في النفس.
ورأى مسكة أن على الراغبين في ممارسة هذه الرياضة من أجل تحسين صحتهم الاستعانة بمختصين لتجنُّب التعرض إلى إصابات خطيرة نتيجة السقوط من على الخيل.