لم ينس تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، أوضاع كرة القدم العراقية، وسط فرحته في تكريم المنتخب السعودي بمناسبة تأهله إلى كأس العالم 2018 في روسيا، في الـ 18 ديسمبر الماضي، حينما أعلن خوض المنتخب السعودي مباراة على الأراضي العراقية؛ دعمًا لرفع الحظر من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن ملاعبها. 

وكان إعلان آل الشيخ دعم العراق في الحفل الذي حضره وزراء ومسؤولون عن الرياضة في العالم، وأساطير كرة القدم العالميون في مدينة الرياض، بمثابة بوابة العبور وتعزيز رفع الحظر الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم، في اجتماع المكتب التنفيذي الذي عقد أمس الأول في العاصمة الكولومبية بوكوتا.

استعداد مبكر

ما إن أعلن تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، مبادرة دعم رفع الحظر عن الملاعب العراقية، حتى أدرج الاتحاد السعودي لكرة القدم، ودية العراق والسعودية ضمن أجندته الإعدادية إلى كأس العالم.

حشد إعلامي

اختارت الهيئة العامة للرياضة وفدًا إعلاميًّا سعوديًّا مكونًا من 37 إعلاميًّا؛ لزيارة البصرة قبل وصول المنتخب السعودي بـ 24 ساعة، وشهد وصول الوفد الإعلامي استقبالاً ضخمًا من المسؤولين العراقيين والجماهير، وكان الاحتفال بنجوم المنتخب السعودي والوفد الإعلامي يفوق الوصف في ملعب البصرة الدولي، الذي امتلأ بـ 65 ألف متفرج.

رسالة الأخضر

أقيمت المباراة وسارت الأمور بكل احترافية، وسط حضور الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعدد من رؤساء الاتحادات الرياضية والمسؤولين عن الرياضة في الدول العربية.

5 ساعات 

ترقب الملايين نتيجة النقاش حول الفقرة 14 في اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي عقد أمس الأول في العاصمة الكولومبية بوكوتا، الخاصة برفع  الحظر عن الملاعب العراقية. وشهد الاجتماع تصويت 20 دولة على رفع الحظر مقابل رفض 5 دول من بينها إيران، وكان اجتماع المكتب التنفيذي بكافة فقراته في المحضر قد استمر خمس ساعات.  

أولى المباريات

ستكون مباراة الزوراء العراقي والعهد اللبناني التي ستقام في كربلاء، في العاشر من إبريل المقبل، ضمن الجولة الخامسة من كأس الاتحاد الآسيوي، أول مباراة رسمية تقام على الأراضي العراقية بعد قرار رفع الحظر، كما سيخوض الزوراء مباراته المؤجلة أمام المنامة البحريني في الـ16 من إبريل المقبل في ملعب كربلاء، ضمن المسابقة ذاتها، ويستضيف القوة الجوية فريق المالكية البحريني في اليوم الذي يليه. 

البداية 2013

بدأ الحظر "الأخير" من الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة المباريات الرسمية والودية على الملاعب العراقية، باستثناء المباريات المحلية عام 2013؛ بسبب الأوضاع الأمنية في العراق. وفي مايو 2017 سمح الاتحاد الدولي بإقامة المباريات الودية على ثلاثة ملاعب في كربلاء والبصرة بجنوب العراق، وفي أربيل مركز إقليم كردستان الشمالي، بوصفها مرحلة تجريبية قبل اتخاذ القرار النهائي.