الداود: حماسنا هزمهم في أمريكا
يعد صالح الداود، لاعب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم السابق، من أبرز اللاعبين الذين شاركوا مع الأخضر في مونديال 1994 في أمريكا، وتحديدًا أمام المنتخب البلجيكي في الدور الأول.
ولا يزال الداود يتذكر تفاصيل دقيقة عن ذلك المونديال، وعن الانتصار الرائع الذي حققه الفريق على بلجيكا بهدف العويران الشهير في الدور الأول، ذلك الفوز المستحق جاء بفضل الإعداد الجيد وحماس اللاعبين، لافتًا إلى أن منتخب بلجيكا الذي سيواجه الأخضر اليوم في العاصمة بروكسل ظهر في الفترات الماضية بمستويات متذبذبة.
01
ماذا تحمل من ذكريات مواجهة بلجيكا في 94؟
هذه مباراة لا تنسى، كان أبرز ما فيها وما يميزها هي حرارة الطقس في الولايات المتحدة الأمريكية، كانت الأجواء حارة جدًا، كنا على ما أعتقد في بوسطن، استغلينا الطقس جيدًا، حيث إن المنتخب البلجيكي لم يكن متعودًا على ذلك.
02
أفهم أن تقارب الأجواء بين الرياض وبوسطن كان إيجابًا للأخضر آنذاك.
نعم كانت مناسبة لنا أكثر من المنتخب البلجيكي، على الرغم من أن الأخير يملك خبرة أكبر، سعيد العويران استطاع أن يحرز هدف الفوز، وبعد هذا الهدف لم يستطع البلجيكيون أن يعودوا للمباراة، حيث إنهم واجهوا منتخبًا متحمسًا وطموحًا، وطقسًا صعبًا وحارًا أيضًا.
03
غير الطقس هل من دوافع أخرى؟
نعم الحماس كان شديدًا، والتنافس بيننا كلاعبين كان كبيرًا، وكنا نشجع بعضنا البعض لدرجة تشعر، وكأن من هم على دكة البدلاء يلعبون داخل الملعب، ردة الفعل كانت قوية بعد خسارة أولى غير مستحقة أمام هولندا.
04
صف لنا أجواء المونديال وقتذاك؟
أجواء كأس العالم تعطي اللاعب طاقة وحماسة عالية وتشجعه، الأجواء المحيطة والجماهير والبعد العالمي لها، الإعلام ورجالات الصحافة، اهتمام المسؤولين وتعاطف الجماهير العربية معنا آنذاك.
05
حدثنا عن دعم الجماهير الأمريكية للأخضر؟
أووه، لا أنسى دعمهم لنا وتعاطفهم خلال تلك النسخة، في الملاعب كانوا يدعموننا، في مواجهة بلجيكا كانوا معنا أكثر، حتى في مواجهة هولندا، تعاطفوا معنا كثيرًا كونها أول مشاركة لنا ولم نخذلهم.
06
ما الفرق بين بلجيكا 94 و2018؟
اختلاف كبير على مستوى اللاعبين من ناحية البنية الجسمانية، المنتخب الحالي مستوياته متذبذبة، في السابق كان صعبًا للغاية، لاعبوه لديهم مشاركات كثيرة جدًا مع أنديتهم، ولديهم خبرات تراكمية مع المنتخبات.