لم تمر ثلاثة أعوام على حصول السعودي محمد العبكري الحكم المساعد الدولي على الشارة الدولية إلا وأصبح ضمن حكام النخبة في العالم، بعدما اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ضمن الحكام المشاركين في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

ولفت العبكري الذي يعمل معلما الأنظار من خلال مشاركته في العديد من البطولات القارية والدولية، كما يعد أكثر حكم مساعد مشاركة في دوري المحترفين السعودي هذا الموسم.

ورأى العبكري في حواره مع "الرياضية" أن اختيارهم ضمن حكام المونديال دليل على أن التحكيم السعودي لا زال بخير، مشددا في الوقت نفسه على أن مشاركتهم في كأس العالم تتطلب منهم مضاعفة الجهد وتقديم أفضل ما عندهم.

01

كيف كان مشواركم حتى لحظة إعلان اختياركم لمونديال روسيا ؟ 

مشوار طويل جداً، وما تحقق بفضل الله ثم بمن ساندنا منذ ترشيحنا حتى يوم اختيارنا للمشاركة في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وفي مقدمتهم تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة، وعادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم والزملاء خاصة عمر المهنا وعلي الطريفي وفهد المرداسي وكل من احتفى بخبر اختيارنا لمونديال روسيا. 

02

ماذا يمثل لكم اختيار طاقم تحكيم سعودي في المونديال في ظل الانتقادات التي يتعرض لها الحكم السعودي بشكل عام؟

لاشك أن اختيار الطاقم السعودي هو دليل على كفاءة التحكيم السعودي على مستوى "فيفا" وقدرته على المشاركة في أكبر المحافل العالمية، وأن يتم اختيار الطاقم السعودي من بين مئات الطواقم التحكيمية خلال تصفيات دامت 3 أعوام، فهذا يعني أن التحكيم السعودي لازال بخير. 

03

تأخر الإعلان كثيراً عن قائمة حكام المونديال، ألم يشكل عليكم ضغطاً نفسياً كبيراً؟ 

كان من المفترض أن يتم الإعلان في نوفمبر 2017م ، وتأجل الكشف عن حكام المونديال لأسباب شخصياً أجهلها، وهذا ما سبب لنا ضغطاً نفسياً، لكن كل تلك الأمور هانت بعد الإعلان الرسمي. 

04

ألا تعتبر متطلبات لجنة التحكيم بفيفا صعبة نوعاً ما على الحكام العرب، خاصة أن الدوريات في الدول العربيه أقصر من أوروبا ؟ 

طبيعي، لو لم تكن صعبة لما امتدت الاختبارات لثلاثة أعوام، لكن قصر وطول المسابقات لا يعتبر مقياساً أبداً، فهناك حكام سيحضرون ومنتخباتهم لم تتأهل وكذلك حكام دوريات دولهم قصيرة، الجيد في الأمر أن مونديال روسيا سيشهد أكبر عدد من الحكام العرب في تاريخ كؤوس العالم. 

05

ما الفرق بين مشاركتك في الأولمبياد وكأس العالم ؟ 

طبيعي أن مونديال العالم يعتبر الأعلى في مسابقات فيفا، لكن الجميل أن مسيرتنا بدأت من الأولمبياد 2016 ثم كأس القارات 2017، وأن تختتم في مونديال العالم بمشاركة أبرز المنتخبات واللاعبين فهذا إنجاز ليس للعبكري بل للحكم السعودي بشكل عام، وتظل الفروقات موجودة من بطولة لأخرى.