مدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة الجزيرة يرفض تهمة النادي الواحد
العبدي: ليسوا صحفيين.. إنهم دخلاء
يمثل محمد العبدي، مدير تحرير الشؤون الرياضية في صحيفة الجزيزة، جيل الخبرة في الصحافة الرياضية لأكثر من ثلاثة عقود، وهو الأكثر دراية بما يحدث في الوسط الرياضي، وما يهدده من دخول كثير من الأسماء
التي لا تستحق الظهور
في الساحة.
01
كثيرون باتوا يرون أن الصحافة الرياضية هي مهنة من لا مهنة له، وأي شخص قد يحمل صفة إعلامي، هل تؤيد ذلك؟
نعم أؤيد.
02
ألا يجب أن تكون هناك قوانين تحدد ذلك؟
الصحفي هو من يعمل في الصحف، سواء ورقية أو إلكترونية، أما من يظهرون في القنوات الفضائية كنقاد فهم اخترعوا اسم إعلامي رياضي، وهم ليسوا إعلاميين بل مجرد دخلاء على المهنة، لهذا تجد فرقاً كبيراً بين أداء الصحفيين الحقيقيين وبين الدخلاء.
03
أيضا الكتاب، هم يرون أنفسهم إعلاميين؟
كان الكتاب في السعودية سابقا يتدرجون من صحفي ميداني، إلى صحفي، ويتعب كثيرا قبل أن يكون كاتبا، هذا ما عرفناه من الكتاب المتفوقين، أما الآن، فهناك كاتب يأتي من المدرج للدفاع عن فريقه، ويرى نفسه إعلاميا، وهو ليس كذلك، تخيل أن ٪90 من الذين ابتلوا بمهنة الكتابة بدؤوا من فوق سن الأربعين، هم ليسوا صحفيين، بل متحدثون في برامج بسب الأقارب واللوبيات.
04
صحيفة الجزيرة كانت لأعوام طويلة جريدة النادي الواحد، لماذا صُبغت باللون الأزرق فقط؟
اسأل الهلال، لماذا هو دائما في الواجهة، ويحقق البطولات؟، إذا حقق النصر بطولات كنا أول من أصدر الملاحق له، وشكرنا من إدارة النصر وكثير من النصراويين، نحن لدينا علاقة جيدة مع جميع الأندية، مثلا من يسيطر على الساحة حاليا هو الفيصلي، وهو موجود بكثافة، ويوم السبت عندما يلعب الهلال مع الأهلي، من سيفوز منهما ستكون الجزيرة معه، كل يقيم وكل يرى نفسه صاحب القرار، وللأسف من اختلق ذلك هي البرامج الرياضية البائدة وليست الهادفة.
05
ميول غالبية العاملين في الجزيرة هلالية، هل هناك محاذير لمن يعمل فيها
من أصحاب الميول الأخرى؟
لا، لدينا كل الأندية، من النصر والشباب والاتحاد والأهلي، لدينا أشهر اتحادي هو علاء سعيد، وأشهر نصراوي هو عيسى الحكمي، وزيد السبيعي، وأهلاوي كصحفي حقيقي هو عمر عبدالعزيز، أنا حريص على أي مبدع يأخذ حقه، انتهى زمن التشجيع.
06
الجدل الحاصل الآن بين الإعلام الرياضي وبعض اللاعبين، هل الإعلام قادر على صنع نجم وأسطورة؟
الفتح والشباب والفيصلي الآن، قدموا نماذج تؤكد أن الإعلام لا يصنع بطلا، لا يمكن صنع نجم أبدا، هذه المشكلة التي أوجدها الإعلاميون الذين دخلوا المجال بجهل، أتحدى صحفياً حقيقياً أن يقول هذا لاعب مصنوع، من يقول ذلك هم المشجعون الذين دخلوا الإعلام من النافذة والبرامج الرياضية.
07
بوصفك مسؤولاً، ما دورك
في تنظيم الساحة؟
نحاول ونسعى لذلك، مثلا عندما هوجم محمد السهلاوي نحن وقفنا معه، ولم يهاجمه أحد من خلالنا، النجم يصنعه الميدان والشباك والجمهور، فالجمهور لا يمكن أن يكذب أو يتجه للاعب لأن الصحف قالت ذلك.
08
ما الذي حدث بين ياسر
والإعلاميين؟
هذا ينطبق عليه "كاد المريب أن يقول خذوني"، لا اللاعب من حقه أن ينتقد الإعلام بهذا الشكل كما قام به ياسر، ولا للإعلاميين الحق في الرد عليه بهذه الهجمة الهوجاء الجامحة، جميعهم كانوا على خطأ.