ترتبط مسيرة البرازيلي مارسيلو كماتشو بالملاعب السعودية إلى حدٍّ كبير، حيث قضى ثمانية مواسم فيها بواقع نصف مشواره مع كرة القدم، ومثَّل ثلاثة من أبرز أنديتها "الهلال، والشباب، والأهلي".

حاليًّا يتابع البرازيلي عبر الإنترنت نتائج مباريات فرق الدوري السعودي، وأبرز الأهداف، ويتطلع للعودة إلى السعودية مدربًا مع مواطنه تفاريس لاعب الهلال والشباب السابق.

وأوضح لـ "الرياضية" كماتشو، في حوار قبل مواجهة الأهلي والهلال الحاسمة في الدوري، أنه كان يستبق مثل هذه المباريات بتكثيف التدرب على تسديد الكرات الثابتة، ولا ينسى مباراةً أمام الأهلي، أحرز فيها هدفين بقميص الهلال عام 2006، ومباراتين أمام الهلال، أسهم فيهما مع زملائه في التأهل إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2012.

01

هل ما زلت تتابع منافسات الدوري السعودي؟

لا أستطيع مشاهدة المباريات مباشرة في البرازيل لعدم توفر القنوات الناقلة لدي، أتمنى أن تتاح لي فرصة العودة إلى السعودية، وحضور إحدى مباريات الدوري فيها. أنا أشتاق كثيرًا إلى هذا الدوري، الذي قضيت فيه فترة طويلة، وأتابع عبر الإنترنت نتائجه أولًا بأول، وأهداف المباريات، وأبرز الأحداث. على سبيل المثال تابعت نتيجة لقاء العين الإماراتي والهلال الأخيرة في دوري أبطال آسيا، ولدي إلمام كبير بنتائج مباريات جميع الأندية والبطولات السعودية دون متابعة المباريات بشكل كامل.

02

مباراة الأهلي والهلال المقبلة حاسمة للقب الدوري السعودي، في نظرك أيهما أقرب إلى تحقيق الفوز؟

كما ذكرت لك، لم أتابع مستويات الفرق بشكل كامل، ولا أستطيع تقييم أدائها فنيًّا في الفترة الماضية حتى أحكم بشكل دقيق مَن الأقرب إلى تحقيق الفوز في المباراة، لكن أتطلع إلى خروج المباراة بشكل جميل من الناحيتين الفنية والجماهيرية، ومَن يظهر بشكل مميز في اللقاء، سيستحق الانتصار في النهاية.

03

كيف كنت تعيش أجواء المعسكرات قبل المباريات الشبيهة بالمباراة المرتقبة؟

مثل هذه المباريات تكون خاصة وصعبة، لكنها كانت من المواجهات المفضلة بالنسبة إلي. قبل هذه المباريات يكون هناك نوع من الضغط، ومع بدايتها تصبح الأمور طبيعية بالنسبة إلي.

04

هل هناك طقوس معينة كنت تقوم بها قبل مثل هذه المباريات؟

كنت أضاعف تمارين التسديد من الركلات الثابتة، وكنت أتمرَّن دائمًا على ذلك خلال التدريبات الاعتيادية، لكن قبل مثل هذه المباريات بيومين، كنت أخصِّص جزءًا بعد نهاية الحصة التدريبية للتركيز بشكل أكبر على الكرات الثابتة.

05

في اللقاء المرتقب بين الأهلي والهلال إلى مَن تميل؟

ضحك، وأجاب: سؤال ماكر، فعلًا سؤال صعب، كما ذكرت لك سأشجع الفريق الذي يقدم الأداء الأفضل في المباراة، ويستحق الفوز. بصراحة تربطني علاقة قوية بالفريقين.

06

كيف تصف تجربتك مع الدوري السعودي؟

قضيت أفضل أوقاتي في الدوري السعودي، نصف مشواري الرياضي قضيته في الملاعب السعودية، هي فترة لا تُنسى أبدًا في حياتي، والشعب السعودي طيب وودود للغاية، ما ساعدني على الاستقرار والنجاح.

07

مثَّلت ثلاثة أندية سعودية الهلال، والشباب، والأهلي، أي فترة كانت الأفضل بالنسبة إليك؟

استفدت كثيرًا من الفترة التي قضيتها في الأندية الثلاثة، وحققت بطولات، وإنجازات عدة بشعاراتها كلها، وهذا ما أفتخر به. في الهلال قضيت موسمين، حققت فيهما ست بطولات، وعشت لحظات لا تنسى، وهذه إنجازات غير سهلة أبدًا، كما قضيت في صفوف الشباب خمسة مواسم، وأعدُّه مثل بيتي، ومع الأهلي لعبت موسمًا واحدًا، لكنه كان حافلاً، لذا من الصعوبة أن أحدِّد ناديًا، أقول: إنه الأقرب إلي من الآخر. الفترات التي قضيتها مع تلك الأندية كلها، كانت جميلة.

08

المباريات الأفضل التي لعبتها مع الهلال أمام الأهلي، والعكس؟

من أجمل المباريات، التي لعبتها بشعار الأهلي أمام الهلال، مباراتا نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين عام 2012، حيث انتصرنا في الرياض 1ـ0، ثم تعادلنا في جدة 2ـ2، أما أجمل المباريات التي لعبتها بشعار الهلال ضد الأهلي، فكانت المباراة التي انتصر فيها الهلال بنتيجة 3ـ2 في 23 فبراير 2006، ضمن موسم 2005ـ2006 في الدوري السعودي، حيث سجلنا ثلاثة أهداف في الشوط الأول، بينها هدفان سجلتهما بنفسي، لكنَّ الأهلي سجل هدفين في الشوط الثاني، وكانت مباراة صعبة للغاية.

09

أفضل لاعب جاورته في الدوري السعودي؟

لا أستطيع ذكر لاعب واحد فقط، لأنني كما ذكرت لك، قضيت نصف مشواري الرياضي في الملاعب السعودية، هناك مثلًا سامي الجابر، ومحمد الشلهوب، وياسر القحطاني، وعبده عطيف، وأحمد عطيف، وتيسير الجاسم، هؤلاء من أفضل اللاعبين، الذين لعبت إلى جوارهم، وأعتذر إن نسيت أحدًا من الزملاء المميزين.

10

اتجهت إلى عالم التدريب، هل سنراك يومًا تقود أحد الأندية السعودية؟

أتمنى ذلك. حاليًّا ما زلت أتعلم في التدريب، تجاوزت مراحل كثيرة بالحصول على عديد من الرخص التدريبية، وما زال أمامي المجال للحصول على رخص تدريبية أعلى. أتمنى أن أعود إلى السعودية مدربًا، أنا وتفاريس "لاعب الهلال والشباب السابق"، مواطني ورفيق دربي، الذي اتجه إلى التدريب أيضًا، وحصل على عديد من الرخص. أتمنى أن نكوِّن طاقمًا تدريبيًّا واحدًا في أحد الأندية.