كشف عن اعتزامه البقاء مع الهلال.. وعدّ مواجهة الأهلي أفضل مبارياته
الحبسي: الدوري لا يكفي
مرَّ العماني علي الحبسي بمتغيرات عدة في موسمه الأول مع الهلال، انتهت بالاعتماد عليه حارسَ مرمى أساسيًّا ليسهم في تتويج الفريق بلقب دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.
انضم الحبسي، الصيف الماضي، إلى الفريق الأزرق، الذي اشترى عقده من نادي ريدينج الإنجليزي.
ولا يشعر حارس المرمى العماني، صاحب الـ 37 عامًا، بأي ندم على قرار الانتقال من الكرة الإنجليزية إلى السعودية.
وفي حوارٍ مع "الرياضية" بعد التتويج بلقب الدوري السعودي، كشف الحبسي عن اعتزامه البقاء مع ناديه الحالي حتى نهاية عقده في صيف 2020، ورأى أن صفحة الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الهلال السابق، الذي لم يكن يعتمد عليه، طويت.
وأوضح الحبسي أنه أحسَّ، داخليًّا، بأن الدوري أزرق بعد التعادل السلبي مع الأهلي في الجولة قبل الأخيرة، التي عدَّها أفضل مبارياته مع الهلال.
01
لقب أول مع الهلال، ما انطباعك؟
الحمد لله على توفيقه، وشكرًا لكل مَن وقف معنا، شكرًا لإدارة النادي بقيادة الأمير نواف بن سعد، والجهاز الفني، والجماهير، التي كانت خير داعم لنا على أرضنا وخارجها، على امتداد جولات الدوري، وفي مدن السعودية المختلفة، إذ أصبح لدى الفريق امتياز في البطولة بلعب مبارياته الـ 26 بين جماهيره.
02
هل تشعرون بالرضا عما
قدمتموه خلال الموسم؟
ليس بشكل كامل. في الهلال تحقيق بطولة واحدة، حتى لو كانت كبيرة مثل الدوري، لا يعني النجاح الكبير، حيث اعتادت الجماهير على تحقيق بطولتين، أو أكثر، لكن لو نظرنا إلى الظروف، التي واجهناها خلال الموسم، يُعد تحقيق بطولة الدوري أمرًا رائعًا جدًّا.
03
ما الظروف التي تقصدها؟
الإصابات التي جاءت بالجملة، وتعرَّض إليها لاعبون مؤثرون جدًّا، وهذا قدر نرضى به دون شك، فضلًا عن تغيير الجهاز الفني في مرحلة حرجة، إضافة إلى الخسارة في نهائي دوري أبطال آسيا 2017، وما تبعها من هبوط في المستويات.
04
هل كنت ضد قرار إقالة الجهاز الفني السابق بقيادة الأرجنتيني رامون دياز؟
كلا، لم أقل ذلك، في النهاية إدارة النادي هي المخوَّلة باتخاذ القرار، والحمد لله أرى أن الفريق وُفِّق في تحقيق أهم بطولات الموسم، وهذا ما يعني الكيان وجماهيره.
05
لم تكن على وفاق مع دياز لأنه لم يعتمد عليك أساسيًّا؟
صفحة رامون دياز طويت، ولا أود فتحها من جديد. نحن الآن نحتفل ببطولة الدوري، وكلنا جاهزون وعلى استعداد تام لخدمة الفريق.
06
ماذا عن المنافسة بينك وبين عبد الله المعيوف الدولي السعودي؟
منافسة شريفة، وتصب في مصلحة الفريق. أنا وعبد الله على وفاق كبير، وتربطنا علاقة أخوية مميزة داخل الملعب وخارجه، ومن حُسن حظي أنني نافست رجلًا مؤمنًا بمبادئ المنافسة الشريفة. كلنا نتعاون ونوجِّه بعضنا بوصفنا حراسَ مرمى مع الروماني دان، مدرب الحراس. مَن يلعب أساسيًّا يجد كل الدعم، لأنه يمثلنا جميعًا.
07
لكن ألا ترى أن وجودكما سويًّا يضغط على مَن يشارك منكما أساسيًّا؟
كلا، على العكس تمامًا، يحفِّزنا على تقديم الأفضل. عندما كان عبد الله أساسيًّا قدَّم مباريات كبيرة، وصلنا بها إلى نهائي آسيا، وعندما سنحت لي الفرصة، قدَّمت كل ما في وسعي بتركيز كامل. مع الحرص على التدريب المكثف، وتلافي الأخطاء تتحسَّن المستويات.
08
متى شعرت أن بطولة الدوري هلالية؟
صدقًا، بعد تعادلنا الأخير مع الأهلي، بدأت أشعر في داخلي، أن تتويجنا أصبح قريبًا أكثر من أي وقت مضى. حرصنا على لعب مباراة الفتح بكل قوة، والتسجيل مبكرًا، وهذا ما حدث بفضل الله.
09
كيف تم إعدادكم معنويًّا لمباراة الفتح؟
إعدادنا كان مميزًا جدًّا. الإدارة اجتمعت معنا بعد لقاء الأهلي، وشدَّدت على فكرة أن البطولة لم تحسم بعد، وفي الأيام التالية لذلك، كانت قريبة منا. كان لدينا هدف كبير مشترك، عملنا جميعًا على تحقيقه، ووُفِّقنا في ذلك. بالمناسبة أشكر الجميع على جهودهم المقدَّمة خلف الكواليس، فإضافة إلى جهود اللاعبين في الملعب، كان في إدارة الكرة رجالٌ يذلِّلون الصعوبات كلها أمامنا بقيادة فهد المفرج، الأخ والصديق.
10
أجمل مبارياتك مع الهلال،
من وجهة نظرك؟
دون تردُّد، مباراة الأهلي الأخيرة، فقد كانت جميلة، ووُفِّقت فيها على الرغم من قوة وخطورة الهجوم الأهلاوي، وحساسية اللقاء. كانت الخسارة تعني فقدان اللقب تقريبًا، وهذا ما ضاعف المسؤولية عليَّ بوصفي حارسَ مرمى خلف زملائي المدافعين. ومباراتنا مع الاتحاد في الدور الثاني، كانت جيدة بالنسبة إلي، وكنت راضيًا عن أدائي فيها.
11
في احتفالك باللقب توشَّحت علم بلادك، ما انطباعك عن تجاوب الجماهير معك بترديد أهزوجة عمانية؟
كل الشكر لهم، لذا قلت لك مسبقًا: إنهم خير داعم لنا نحن اللاعبين والفريق، بعد الله. تجاوبهم معي يعني لي الشيء الكثير، هذا البلد بلد خير ومحبة، وأفخر بوجودي فيه.
12
لهذا السبب ردَّدت النشيد الوطني السعودي مع زملائك قبل مباراة الأهلي؟
فعلًا. هذا البلد بلدي الثاني، وبلد الحرمين الشريفين، وله مكانة في نفوسنا جميعًا بوصفنا مسلمين، وأعدُّ نفسي أنتمي إلى هذا البلد العزيز على قلبي.
13
مستمر مع الهلال؟
بإذن الله. تبقَّى عامان في عقدي. سأحرص خلالهما على تقديم كل ما في وسعي لتحقيق المزيد من الإنجازات، التي تضيف إلى تاريخي بوصفي حارسَ مرمى الشيء الكثير، وأتمنى تحقيق تطلعات أنصار النادي كلها، الذين وثقوا في.
14
هل يعني ذلك أنك لست نادمًا على قرار الانتقال من الكرة الإنجليزية، مع ريدينج، إلى الدوري السعودي؟
كلا، لن أندم طالما أنني ألعب لنادٍ كبير في منطقتي، وبالقرب من أهلي. في الواقع لم أتردَّد في قبول الانتقال إلى هنا للاعتبارات التي ذكرت.
15
لو عدنا إلى مرحلة المفاوضات مع الهلال قبل نحو عام، ما أسرارها؟
الهلال تقدَّم بعرض رسمي، وأبديت موافقتي المبدئية في انتظار قبول ريدينج، الذي حاول مسؤولوه منعي، وطلبوا استمراري، وبالفعل قدموا لي عرضًا جديدًا، يتضمن راتبًا أعلى، لكنني توصلت إلى قناعة، وقرار نهائي بالانتقال إلى الهلال، الذي يتمنى أي لاعب تمثيله، خاصة أنه ينافس على البطولات كلها في الموسم، وهذا الأمر يعزز من قيمة أي لاعب. بالمناسبة القوة الإعلامية والجماهيرية للهلال تحمِّل كل لاعب مسؤولية أكبر، تجعله في قمة تركيزه.
16
حجم استفادتك من تجربتك الطويلة مع الكرة الإنجليزية؟
في الدوري الإنجليزي هناك تطبيق لاحتراف كرة القدم بالشكل الحقيقي. خضت تجربة طويلة جدًّا، تعلَّمت منها الكثير، وسعيت خلالها إلى تمثيل بلدي عمان والعرب خير تمثيل. أن تنجح في الاحتراف في الملاعب الإنجليزية أعوامًا طويلة، وتحقِّق أرقامًا إيجابية في الكثير من المحطات، هذا يمنحك شعورًا بالاعتزاز والفخر. تعلَّمت في إنجلترا الإصرار على النجاح، وعدم اليأس، وكانت لدي الرغبة في النجاح، وتقديم كل ما أملك من إمكانات منذ اليوم الأول، الذي بدأت فيه هناك وصولًا إلى التجربة الأخيرة لي مع ريدينج قبل الهلال. تجربة ريدينج تميَّزت فيها، وحقَّقت أرقامًا إيجابية، حيث نلت جائزة أفضل لاعب في النادي موسمين متتاليين، وهذا أمر ليس بالسهل، ويدعو إلى الفخر، ولله الحمد.
17
في رأيك، أبرز ما يميِّز المنافسة الرياضية في السعودية؟
الجماهيرية الكبيرة دون شك، هنا تشعر أنك نجم حقيقي، وتحظى بالأضواء في كل مكان تذهب إليه، وهذا الأمر يحمِّلك مسؤوليات إضافية حتى في الأماكن العامة.
18
كيف ترى مشاركة المنتخب السعودي في المونديال المقبل؟
وصول الأخضر السعودي إلى المونديال يشعرنا بالفخر بوصفنا خليجيين، وهو يمثلنا جميعًا في واقع الحال. أنا على ثقة كبيرة في أن زملائي الدوليين في الهلال، والأندية السعودية الأخرى، سيقدمون مستوى كبيرًا، يليق بإمكاناتهم الفنية المتميزة، وبالمنافسة الكروية السعودية، التي تعد محط أنظار الكثيرين في المنطقة.