كاسر قاعدة الصاعد هابط عاد إلى الأضواء بعد غياب 6 مواسم
الحزم.. مشوار صعب.. والنهاية أفراح
من ذاكرة التاريخ
حفرت بعض الفرق مكانا لها في ذاكرة المتابع السعودي؛ قبل الوجود الأول لفريق الحزم في دوري المحترفين، نظير ما قدمت من مستويات لافتة بخبرة تقل عن 10 أعوام في الدرجة الأعلى محليا، كفرق النهضة والنجمة والطائي، وإن كانت خبرة الأخير تفوق العقد بأربعة أعوام.
وبعد الدعم المالي الكبير أواخر العقد الماضي، بدا ظهور الأندية الصاعدة أكثر شراسة، حتى توج الفتح بلقب الدوري موسم 2013.
جولات صعبة
حصد الفريق الحزم 5 نقاط من أصل 18 نقطة متاحة في الجولات الست الأخيرة من دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، إلا أن الفارق النقطي الذي كان بحوزة الفريق في الجولة الثانية والعشرين ساعده في خطف البطاقة الثانية المؤهلة للصعود، حيث كان يمتلك 45 نقطة متقدما بفارق 10 نقاط عن صاحب المركز الثاني الطائي 35 نقطة.
وتراجع أداء الحزم في الجولات الخمس الأخيرة، حيث خسر أمام الطائي وتعادل مع الكوكب وخسر من النجوم وضمك ثم تعادل مع الوطني وبعدها فاز في الجولة السادسة والأخيرة على المجزل 4ــ1 في الرس ليتأهل إلى دوري المحترفين للمرة الثانية في تاريخه.
كسر القاعدة
حقق الحزم خلال تاريخه بطولات متعددة على مستوى منطقة القصيم والسعودية، وصعدت عدة ألعاب إلى الدرجة الممتازة مثل الطائرة واليد وتنس الطاولة والتنس الأرضي.
وفي كرة القدم سيطر الحزم على بطولات منطقة القصيم في التسعينيات الهجرية، وتأخر صعوده إلى الدوري الممتاز كثيراً حتى العام 1419هـ حيث صعد إلى دوري الدرجة الثانية محققاً درع أندية الدرجة الثالثة وذلك في عهد إدارة عساف العساف.
وفي عام 1420هـ صعد إلى دوري أندية الدرجة الأولى أيضاً في عهد إدارة العساف، وفي العام 1425هـ حقق درع أندية الدرجة الأولى برصيد قياسي من النقاط حينها بلغ 55 نقطة "الأندية 14 فريقاً" وصعد إلى الدوري الممتاز لأول مرة وذلك برئاسة حماد بن صالح البطاح وكان يرأس هيئة أعضاء الشرف خالد البلطان، وبقي الفريق في الدوري الممتاز 6 أعوام كاسراً قاعد الصاعد هابط.
إنجازات الحزم
خلال مشاركته في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، حقق الحزم أفضل مركز وهو المركز الرابع مرتين متتاليتين في موسمي 2007ـ2008 و2008ـ2009.
وفي العام 2009م تأهل إلى نصف نهائي كأس ولي العهد، وفي العام 2009م أصبح الحزم أول فريق من منطقة القصيم يمثل السعودية خارجياً، وذلك في البطولة العربية للأندية، حيث لعب في دور الـ 32 أمام الفيصلي الأردني وذلك في رئاسة علي العايد، وفي 2010م حقق بطولة النخبة الدولية في أبها برئاسة محمد العساف، وفي عام 2011م هبط الفريق إلى أندية الدرجة الأولى في عهد الرئيس يوسف الخليف.
وعجز الفريق عن العودة إلى دوري المحترفين خلال رئاسة عبدالله الصيخان حتى العام الجاري، حيث عاد الفريق إلى دوري المحترفين برئاسة عبدالله المقحم.
احتياجات الملعب
صدرت موافقة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب الأسبق في عام 2010م على مشروع توسعة المدرجات من 3500 إلى 8000 متفرج، وتعثر المشروع أكثر من مرة.
وبعد اكتماله حالياً ينتظر الحزماويون تسلم المشروع، حيث تم فتح المدرجات للجماهير، إلا أن المباني التي تقع أسفل المدرجات سواء قاعة المحاضرات أو غرف تبديل الملابس لم يتم تسليمها للنادي حتى الآن.
وينتظر أبناء الحزم استكمال تركيب المقاعد البلاستيكية في المدرجات الأسمنتية الحالية استعداداً للموسم الجديد، وإعادة زراعة الملعب الرئيسي بشكل جذري، حيث لم يتم تغيير الأرضية منذ أعوام طويلة.
وقبل موسمين بدأ النادي العمل في برج الحزم السكني على الأرض التي تبرع بها خالد البلطان رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق، إلا أن الضخ المالي للمشروع تعثر ولم يتم استكماله، حيث تم الانتهاء من القواعد والدور الأول من المشروع فقط.