أوضح سمير باعيسى عضو شرف نادي الاتحاد، أن أرقام الديون المستحقة على الأندية السعودية التي أعلنت أمس الأول أرقام فلكية، والمفاجأة الكبيرة في الأندية الأخرى التي ظهرت عليها ديون، بالرغم من وجود أعضاء شرف داعمين.

وبين با عيسى في حواره مع "الرياضية" ضرورة وجود حلول عاجلة لمواجهة هذه المشكلة التي تهدد الأندية السعودية، مؤكدا أن الضوابط بدأت منذ أشهر بالتحقيق مع الإدارات السابقة وهذا هو القرار الصحيح الذي سيعيد الأمور إلى نصابها.

01

تم الإعلان عن إجمالي الديون على الأندية والاتحاد تصدر ذلك.. ما رأيك ؟

الأرقام التي أعلن عنها مبالغ فلكية، ووصول حجم ديون الأندية السعودية في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى 20 % من حجم القضايا لدى الاتحاد الدولي نسبة مخجلة كثيراً، وفيها إساءة كبيرة للأندية واتحاد القدم.

02

 ولكن ماذا عن نادي الاتحاد بالتحديد؟

ديون الاتحاد ظهرت منذ مدة، والجميع يعلم عنها ولا جديد في الأرقام الضخمة من الديون، ولكن المفاجأة الأكبر هي الديون التي ظهرت على أنديه أخرى، كان الجميع يعتقد أن أمورها المالية سليمة مثل أندية الهلال والنصر والأهلي.

03

لماذا فوجئت بالأندية الأخرى مثلما ذكرت ؟

لأن تلك الأندية لديها أعضاء شرف أقوياء وكانوا قريبين من الأندية حتى الوقت القريب، بعكس الاتحاد الذي كان متورطاً منذ أعوام بتلك الديون، وهو الوحيد من الأندية المحلية الذي منع من التسجيل.

04

 هناك أندية أخرى ليست من الأندية الجماهيرية، كشفت القائمة عن أن لديها ديون.. أين المشكلة؟

المشكلة تواجه الأندية السعودية ولابد من التوقف عندها طويلاً، ويجب أن تدرس دراسة شاملة ومستفيضة، والجميع كان يعتقد أنها ظاهرة تحدث فقط في نادي الاتحاد نتيجة أشخاص أساؤوا التصرف، ولكن عندما اتضحت الصورة وظهرت الديون على جميع الأندية، بما فيها تلك الأندية التي يوجد فيه أعضاء شرف يدعمون بسخاء، وهو أمر يدل على أنها ظاهرة عامة وأن هناك خللا في المنظومة السابقة.

05

بحكم خبرتك .. ما أسرع الحلول التي يمكن أن تساهم في حل مثل هذه المشكلة ؟

يجب أن يتم الإصلاح من الجذور، وهي لا تكمن في عدد من الرؤساء الذين كان الصرف لديهم سيئا فحسب، بل هي أعمق من ذلك، والضوابط بدأت تظهر منذ أشهر من قبل الهيئة العامة للرياضة بالتحقيق مع الإدارات السابقة، ففي السابق كان دخل النادي مثلا 70 مليونا ويصرف 200 مليون فيصبح العجز 130 مليونا.. فمن سيسدد؟ في ظل عدم وجود رقابة ولاضمانات.

06

نعود إلى قضية الاتحاد أكبر الأندية ديوناً.. جماهيره وعشاقه ينتظرون الحل فماذا تقول؟

مشكلة نادي الاتحاد ليست جديدة، والرقم في صعود وهبوط، ورقم 300 مليون حجم الديون سبق أن سمعنا به من عامين، هناك إدارات سددت الكثير من القضايا سواء في الإدارة الحالية أو في الإدارات السابقة، والهيئة ساهمت في سداد بعض القضايا، والمشكلة هي في سداد قضايا وظهور قضايا جديدة، حيث سبق أن وصلت إلى 200 مليون، ولكن تخفيض الديون إلى80 % والتي ذكرتها إحدى الإدارات لم يكن له أساس من الصحة، وكان مجرد تضليل، وأعتقد جماهير الاتحاد مستاءة من عدم ظهور نتائج التحقيق.