المدرب السعودي المتوج بالدوري الأولمبي يكشف أسرار البطل وانضمامه إلى الأخضر
عمير: جازان منبع النجوم
سجل السعودي علي عمير نفسه أحد أبرز المدربين السعوديين الموسم الجاري، بعد أن تمكن من تحقيق إنجاز بطولة الدوري الأولمبي مع فريق الفيصلي، وهو الإنجاز الذي يعد حدثاً تاريخياً في مسيرة النادي. ونجح عمير في تقديم اسمه بشكل لافت بوصفه مدرباً سعودياً يعتلي منصة التتويج وسط وجود عدد من المدربين الأجانب والأكثر خبرة، ليعلن أنه الأول في الدوري الأولمبي، ويحظى أيضاً بشرف الانضمام إلى الجهاز الفني للمنتخب الأولمبي مساعداً لابن جلدته سعد الشهري.
01
نبارك لك تحقيق بطولة الدوري الأولمبي، كيف تصف هذا الإنجاز؟
- في البداية أحمد الله على هذا الإنجاز الذي تحقق، وبلاشك إنه إنجاز كبير وتاريخي في مسيرة الفيصلي، وتحقيق البطولة لن يكون سهلاً، فهناك عمل جماعي من الجميع كان هدفه تحقيق البطولة وهذا ما تحقق ولله الحمد.
02
ما أبرز العوامل التي ساعدتكم
على تحقيق اللقب ؟
هناك عدة عوامل ساعدتنا على تحقيق اللقب، وهي عوامل مؤثرة ساهمت في تفوق الفيصلي، ممثلة في إتاحة الفرصة والصلاحيات للمدرب، والعمل دون ضغوط، ودعم النادي لاستقطاب المواهب المميزة، وعمل التجمعات الرياضية بمنطقة جازان، وتذليل معوقات الفريق، واستقرار الجهاز الفني لمدة 6 أعوام مع الفريق، والبطولة تعد أول بطولة بالدوري الممتاز لفئة الأولمبي للفريق.
03
متى شعرت أن اللقب سيكون لكم ؟
لا أخفي عليك إنه بعد تحقيق الفوز على الهلال في الجولة التاسعة عشرة من الدوري، شعرت أن الدوري سيكون لنا وإننا قريبون جداً من تحقيقه وكان هذا الأمر، لأن بعد مواجهة الهلال لم نقابل الفرق الكبيرة والفرق المنافسة لنا على الدوري، كما أن فوزنا على الهلال وهو كان المتصدر أعطانا دافعاً كبيراً.
04
الفيصلي مميز في الفئات السنية.. ما السر؟
أنا موجود مع الفيصلي منذ عدة أعوام، وهناك عمل كبير مقدم من إدارة الفيصلي تجاه الفئات السنية، وهو عمل احترافي كبير، واسمح لي أن أتحدث قليلا عن الناس التي تعمل في الفئات السنية والتي تقدم عملاً كبيراً، وعلى رأسهم بندر العتيبي المشرف العام على الفئات السنية، ونايف المطيري نائب المشرف العام على الفئات السنية، ومحمد العليان مدير الفريق، وسلطان العليان إداري الفريق، على المجهود الكبير الذي قاموا به، فهم شركاء في تحقيق هذا الإنجاز وكانوا يعملون بكل قوة دون كلل ولا ملل من أجل تحقيق الإنجاز، كما لا أنسى أن أشكر إدارة النادي ممثلة في فهد المدلج رئيس النادي على وقوفه خلفي ودعمه لي شخصياً، وعلى اهتمامهم الكبير بالفئات السنية، وأيضاً أشكر عبدالسلام العقيل عضو شرف النادي الذي يقدم دعماً سنوياً لأولمبي الفيصلي، وله دور كبير بعد توفيق الله في تحقيق البطولة.
05
ما أصعب مباراة واجهتكم ؟
جميع المباريات التي لعبناها كانت قوية وصعبة، ولاتوجد مباراة سهلة في كرة القدم، ولكن أصعب مباراة كانت لي نفسيا هي المواجهة الأخيرة مع الأنصار.
06
كيف ترى قرار إلغاء الدوري الأولمبي ؟
كنت أتمنى استمرار الدوري الأولمبي حتى عام 2020م، لأن هناك العديد من اللاعبين الذين يلعبون في فئة الأولمبي ويستفيد منهم المنتخب الأولمبي، ومن الصعب أن يجدوا فرصتهم في الفريق الأول نظراً لوجود 7 لاعبين أجانب وعدد من اللاعبين المحليين المتميزين، لذلك كنت أود استمرار الدوري الأولمبي.
07
ما مصير اللاعبين المواهب لديكم ؟
بلاشك إن فريق أولمبي الفيصلي يمتلك العديد من اللاعبين المتميزين، وسيكونوا إضافة مميزة للفريق الأول، وإنه سيتم تصعيد 6 لاعبين بارزين للفريق الأول وفقا للتقرير الفني، وهم لاعبون سيكون لهم شأن كبير في كرة القدم السعودية.
08
دربت أولمبي الفيصلي مرتين،
ما التجربة الأفضل لك ؟
الجميع يعلم أنني حضرت للفيصلي كمساعد للمدرب محمد سعد، وفي فترة ماضية رحل بشكل مؤقت ثم توليت تدريب الفريق ولم تكن التجربة طويلة، ولكن في المرة الثانية كانت التجربة أطول وأفضل بالنسبة لي، وكان ختامها هو التتويج ببطولة الدوري وهو لقب أعتز به كثيراً.
09
كيف رأيت مستوى فريق الفيصلي الأول لكرة القدم هذا العام ؟
الفيصلي ظهر بمستوى مختلف هذا العام، وكان مميزاً للغاية، فقد كانت البداية صعبة، ولكن بعد ذلك أظهر الفريق شخصية فنية رائعة، وتوفقت الإدارة في وجود منظومة لاعبين متميزين ومعهم مدرب متميز الصربي فوك رازوفيتش، الذي قدم عملاً رائعاً جداً، واستطاع الوصول إلى نهائي كأس الملك وهو حلم لكل محب للفيصلي.
10
كيف ترى المواجهة المرتقبة
في نهائي كأس الملك بين الفيصلي والاتحاد؟
دون أدنى شك إنها مباراة صعبة للغاية على الفيصلي، لأنك ستلعب أمام خصم صعب جداً وفريق له خبرة بالبطولة، ولكن نجوم الفيصلي بالروح والعزيمة قادرون بإذن الله على تحقيق اللقب وإسعاد الجماهير الفيصلاوية.
11
كيف رأيت المنافسة في بطولة كأس الأولمبي هذا العام؟
المنافسة كانت قوية ومثيرة، والدليل أن حسم اللقب لم يتم إلا في الجولة الأخيرة من الدوري، وهذا دليل على أن الدوري هذا العام كان قوياً وصعباً، وجميع الفرق كانت قوية، وكان هناك تنافس كبير على البطولة، وانحصرت المنافسة في الجولات الأخيرة بيننا وبين الهلال وهنا تكمن متعة كرة القدم، وكان الختام لنا مفرحاً ومتميزاً.
12
ماذا يعني لك تحقيق أول بطولة في مسيرتك التدريبية؟
هذا الأمر يعني لي الشيء الكثير، وهو أمر أفتخر به، وتحقيق الإنجازات هو هدف أي مدرب، وأنا دائماً أهدف إلى تحقيق الانتصارات والإنجازات، سعيد للغاية بما تحقق لي على المستوى الشخصي، ولكن هذا الإنجاز لايحسب لي فقط أنا بل يحسب للمجموعة ككل فهم من حققوا الإنجاز.
13
ربما بعضهم لا يعلم أنك تشرف على دورة سنوية في جازان لاستقطاب اللاعبين المتميزين للفيصلي.. حدثنا عن ذلك ؟
صحيح هذا الأمر، منذ أعوام نادي الفيصلي يقيم دورة بشكل سنوي في جازان، وهي دورة للاعبين، وهنا يتبين لك العمل الاحترافي الذي تنظمها إدارة النادي وتركيزها الكبير على الفئات السنية، فمن خلال هذه الدورات يتم اختيار أبرز اللاعبين، ويتم جلبهم للفيصلي سواءً في الناشئين والشباب والأولمبي، وهناك لاعبون أحضرناهم من هذه الدورات وصلوا إلى الفريق الأول، وعلى سبيل المثال: اللاعب منصور حمزي الذي أن يعد عنصراً مهماً في فريق الفيصلي الأول لكرة القدم.
14
هل هذه الدورة تحت متابعة وإشراف من النادي؟
نعم الدورة تقام تحت متابعة النادي، وأنا من يشرف عليها بالمتابعة مع إدارة الفئات السنية التي تقدم عملاً جباراً وكبيراً، وبكل صراحة هناك العديد من الأندية الكبيرة والجماهيرية تتفاجأ بالعمل الذي يقدم في الفئات السنية.
15
هل تؤيد وجود دوري رديف
بدلاً من الدوري الأولمبي ؟
نعم أنا أويد هذا الأمر، فسيكون الفريق الرديف مفيداً للأندية، ومن خلاله يلعب اللاعبون الذين لايشاركون بشكل مستمر مع الفريق الأول، وإتاحة الفرصة للعناصر الشابة لكي تلعب في هذا الفريق، كما أن الفريق الرديف معمول به في أغلب الدوريات العالمية وأرى إنها فكرة ستنجح.
16
كيف تعلق على اختيارك مساعداً لسعد الشهري مدرب المنتخب الأولمبي ؟
أفتخر وأعتز بهذه الثقة، وخدمة بلادي هي واجب علي، وأنا سعيد للغاية بوجودي مع المنتخب الأولمبي، وأنا سأسخر كافة الإمكانيات التدريبية من أجل خدمة منتخب بلادي ووطني، وأتمنى أن أوفق مع الكابتن سعد الشهري في تحقيق النجاحات التي يسعى الجميع إليها، وهي مسؤولية كبيرة تحتم علي العمل بشكل أكبر، ونحن الآن في معسكر داخلي بالرياض ثم سنتجه إلى دبي، وهذا المعسكر إعدادي للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية 2018 التي ستقام في إندونيسيا، ونتمنى أن نحقق إنجازاً نقدمه لوطننا الغالي.
17
من أبرز من دعمك ؟
هناك العديد من الأسماء التي دعمتني، ولكن لايمكن أن أنسى الداعم الأول لي في التدريب، وهو والدنا الكابتن محمد الخراشي الذي وقف خلفي وساندني في مشواري بالتدريب، فإنا من خلال "الرياضية" أتقدم له بالشكر الجزيل، كما أشكر إدارة الفيصلي ممثلة في فهد المدلج رئيس النادي وكافة أعضاء مجلس الإدارة على منحهم فرصة تدريب فريق الفيصلي، وهو أمر أفتخر به كثيراً.
18
هل انتهت علاقتك بشكل رسمي
مع أولمبي الفيصلي ؟
نعم بعد نهاية البطولة انتهت علاقتي بشكل رسمي مع الفيصلي، وأنا سعيد للأعوام التي قضيتها داخل النادي، لم أر بها أي أمر يزعجني بل بالعكس كان الجميع يساندني ويقف خلفي، والأجواء داخل النادي تساعد أي شخص على النجاح.
19
كلمة أخيرة ؟
أشكر جماهير الفيصلي على دعمهم لي ووقوفهم خلفي، وأشكر كافة العاملين في الفيصلي على كل ماقدموه لي وهم كانوا سنداً حقيقياً لي، أيضاً لايمكن أن أنسى شخصاً عزيزاً غالياً جداً، وهو العم عبدالعزيز بن حسن عضو شرف النادي، الذي يعد أحد الداعمين للفريق الأولمبي بمتابعته المستمرة ووقوفه خلفنا، فله كل الشكر والتقدير على ماقدمه لي شخصياً ولفريق أولمبي الفيصلي بشكل عام.