|


الممثلة المصرية تكشف سر غيابها الطويل عن السينما

مي: كسرت دور الفتاة السطحية

حوار: حنان الهمشرى 2018.05.10 | 01:37 am

وصفها النقاد بأنها ثلجية لا تملك مقومات النجومية، وأن عمرها الفني قصير في أول ظهورها السينمائي أمام محمد فؤاد المطرب المصري في فيلم رحلة حب، إلا أنها لم تلتفت لتلك الأقاويل وسرعان ما قدمت نفسها كممثلة موهوبة قادرة على أداء كل الألوان.

إنها مي عز الدين، الممثلة المصرية، التي أثبتت موهبتها وحققت نجاحًا منقطع النظير في السينما المصرية.

وتكشف مي عز الدين، التي كان آخر أفلامها "جيم أوفر" مع يسرا عام 2012 في حوارها مع "الرياضية"، سبب ابتعادها عن السينما والعديد من الموضوعات.. فإلى التفاصيل..

01  

في البداية منذ فيلم "جيم أوفر" لم نرَ أي عمل سينمائي جديد.. فما سبب ابتعادك؟

أنا لا أرى نفسي بعيدة عن السينما، فلدي الآن أكثر من سيناريو أعكف حاليًا على قراءته لأختار عملاً سينمائيًّا جديدًا أعود به إلى شاشة السينما، وأنا حريصة جدًا ألا أقدم أعمالاً سينمائية، إلا إذا كنت راضية عنها تمام الرضا وتحمل جديدًا أقدمه لجمهوري، وهناك جلسات عمل مع أحد الكتاب السينمائيين لتقديم عمل سينمائي جديد قريبًا بإذن الله.

02 

هل تشعرين بأنك نضجت فنيًا في الفترة الماضية بشكل أكبر؟

بالطبع.. أرى أن نظرتي إلى الأعمال المعروضة عليَّ قد نضجت كثيرًا واختياراتي أصبحت أفضل؛ لأن ما يعرض عليَّ من أعمال فنية وسيناريوهات أصبحت متنوعة أيضًا، أما في الماضي فكانت تُعرض عليَّ أدوار تتميز بالرومانسية والمثالية، لكن الآن أصبح من المتاح أن أختار من بين هذه الأدوار العديدة دورًا مهمًا ومناسبًا ويشكّل إضافة لي في السينما أو التلفزيون.

03 

ألا تشعرين بالغيرة عندما تجدين فنانة من فنانات جيلك يُعرض لها فيلم سينمائي جديد؟

تبتسم قائلة.. أنا لا أعمل أبدًا من هذا المنطلق أو من هذه النظرة الضيقة، بل الحسابات تغيّرت كثيرًا في الأعوام الماضية، فمعظم نجوم السينما من الصف الأول يهتمون بتقديم أعمال تلفزيونية؛ لأنها تحقّق لهم انتشارًا جماهيريًّا كبيرًا، ومع ذلك أتمنى أن أعود إلى السينما بفيلم مهم وجديد ويقدمني بشكل جديد ومختلف عن كل ما قدمت، حيث إنني أصبحت أهتم جدًا برصيدي الفني وألبوم أعمالي الفنية، فأنا حريصة كل الحرص أن يكون متنوعًا، فلدي المزيد من الطاقات الفنية أشعر بها لم ترَ النور بعد.

04 

مي عز الدين وياسمين عبد العزيز ومنى زكي استطعن كسر القاعدة وتقديم أعمال سينمائية تحمل توقيعهن.. هل هذا ما كنتِ تسعين إليه؟

بالفعل فنحن جميعًا كفنانات شابات شعرنا بالضيق في فترة؛ لأن معظم الأدوار التي كانت تُعرض علينا كان دور الفتاة فيها سطحي، وفي أقصى الطموحات قد تمر الشخصية بتحول درامي وجيد؛ لأن الأفلام كانت تأخذ طابعًا ذكوريًّا، وأنا من أقل الفنانات اللائي تحدثن في هذا الأمر، والسينما  بحاجة إلى المنتج الذي يضع ثقته فينا كجيل من الفنانات الشابات قادرات على تحمل مسؤولية بطولة فيلم، كما كانت الفنانة نبيلة عبيد ونادية الجندي وليلى علوي وإلهام شاهين، لذلك شعرت بالتحدي الكامل في فيلم "أيظن وشيكامارا" وجدت فيه ما كنت أبحث عنه، ثلاث شخصيات مختلفة كليًا عن بعضها مما أخرج كل طاقتي.

05

دائمًا ما نلاحظ روح المغامرة فى أعمالك التي تقدمينها؟

هذا صحيح.. فالفن بشكل عام مغامرة، والفنان يجب أن يخوض المغامرات حتى يشعر بسعادة فيما يقدمه، وطوال الفترة الماضية كنت أبحث عن عمل يقدمني للجمهور بشكل مختلف، وعندما عرض عليَّ المنتج تامر مرسي مسلسل "رسايل" سعدت به للغاية، ووجدت أنني عثرت على ضالتي كما يقولون، فهذا ما كنت أبحث عنه طوال الوقت كنوع من التجديد والاختلاف مهما كانت المغامرة، فالفنان دائمًا محصور في الأعمال التي تعرض عليه، لذلك أنا دائمًا في حالة بحث عن مغامرة جديدة، والتي أستطيع من خلالها أن أغيّر جلدي الفني بشكل كامل، لكني كنت أسعى للتغيير في الأدوار التي قدمتها سواء سينمائيًّا أو تلفزيونيَّا.

06  

مي عز الدين من نجمات السينما التي لم تبتعد كثيرًا عن شاشة التلفزيون.. إلا أنه من الملاحظ أخيرًا عودة نجوم السينما بشكل مكثف إلى شاشة التلفزيون.. فكيف ترين هذه الظاهرة؟ 

إنها ظاهرة صحيحة جدًا؛ لأن الجمهور يحتاج دائمًا إلى حالة من التغيير والتجديد، وأعتقد أن تقديم نجوم السينما لأعمال تلفزيونية ساهم بشكل كبير في تغيير شكل الموضوعات؛ لأن معظم الأعمال التلفزيونية أصبحت تقدم بشكل سينمائي، فوجود هؤلاء النجوم كأحمد السقا وعادل إمام وكريم عبد العزيز وهاني سلامة وغيرهم كثيرين سوف نشاهدهم على الشاشة الرمضانية 2018 عاد بالنفع على الدراما التلفزيونية.

07 

مي عز الدين عندما لا تكون بالاستوديو تفضل الجلوس بالمنزل.. هل هذا صحيح؟

صحيح 100%.. لا أحب الخروج باستمرار إلا في الضرورة أو الذهاب للعمل، وأتواصل مع جمهوري بشكل مستمر من خلال الشبكة العنكبوتية الإنترنت، ودائمًا ما يكون التعامل مباشرًا بيننا، وأستمتع بآرائهم في أعمالي وفي كل ما أقدمه، وأستشيرهم في الشكل الجديد الذين يريدون أن يشاهدوني من خلاله، فالجمهور هو الترمومتر الحقيقي للفنان.