رواد البنقلة يوضحون قدرة الاتحاديين على حسم اللقب.. وأهلاويون ينتظرون التعثر

البحرية تشعل معسكرات الاتحاد

استطلاع: مـاجد هـود 2018.05.12 | 03:42 am

تعيش جدة هذه الأيام على وقع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الذي يجمع بين فريقي الاتحاد والفيصلي، على ملعب الجوهرة المشعة، ولا يخفى عن الجميع عشق الجماهير الاتحادية بجميع أطيافها  وشغفها بفريقها، وزحفها وراءه لتشجيعه بقوة، خاصة أن هذه البطولة تعد الفرصة الأخيرة في الموسم للخروج بلقب ينسيهم المشكلات المالية التي عاشها عميد الأندية السعودية. "الرياضية" انتقلت إلى سوق السمك المركزي، الذي يشتهر باسم "البنقلة"، وهو أحد معالم جدة الشهيرة لتستطلع آراء المتسوقين الذين يمثلون مختلف أطياف جدة، حول نهائي الكأس.

 



الروح القتالية

رغم اعتراف مهدي بتراجع فريق الاتحاد هذا الموسم، إلا أن الاتحاد يظل هو ذاك الفريق الذي اشتهر بالحماس والقتالية والظهور في الموافق الصعبة، على حد قوله، وأنه لن يفرط في هذه البطولة.. أما عن استعدادات الفريق فقال إن الأمر سيظهر في الميدان، لكنه متفائل بكوكبة لاعبي الفريق ومنهم محمود كهرباء وفيلانويفا وقدرتهم على حسم اللقاء. ولم يخش المشجع القديم من زحف الجماهير الأهلاوية لمؤازرة فريق الفيصلي وتشجيعه إذ قال لهم “شجعوا اللي تبغوه أما الكأس فلنا”. 

 



طاقة السمك

نبيل مهدي أحد كبار السن ويمتلئ عشقاً لفريقه الاتحاد سرد بعض قصص السوق القديمة المرتبطة بكرة القدم، ومنها أن لاعبي فريق الاتحاد كانوا يقبلون دائماً على البنقلة لشراء أنواع مختلفة من الأسماك والأطعمة البحرية الأخرى عندما يعسكرون لأداء المباريات، لأنها تمدهم بالطاقة اللازمة التي تعينهم على الأداء القوي.

 



كرنفالات فرح

أكد محمد صالح المشجع الاتحادي أن المباراة صعبة ولكن الاتحاديين ومنذ تأسيس ناديهم لديهم ثقافة الفوز والبطولات ويعرفون كيف يدخلون المباراة سواء نفسياً أو فنياً ويحصلون دائماً على الكؤوس الغالية، لذلك فلا خوف عليهم. أما سالم ناصر فعبر عن ثقته بكتيبة الاتحاد في موقعة الكأس، مشيراً إلى أن جدة ستكون موعودة بكرنفالات فرح تجوب كل شوارعها. 

 



حق مشروع

عبدالله ميدي المشجع الأهلاوي فأوضح بصراحة وقوفه إلى جانب الفيصلي، موضحاً: “أرغب في فوز الفيصلي باللقب.. وموقفي هذا لا يتنافى مع الروح الرياضية، وهو حق مشروع لأي مشجع.. فأحياناً المناكفات التي تحدث بين مشجعي الفريقين تكسب هذه الندية المزيد من الجمال”. لكن غازي حسن شريكه في الهوى، كان له رأي مخالف: “أرجو أن يفوز الاتحاد بالمباراة، وسأكون سعيداً بذلك، على الرغم من التنافسية الكبيرة بين فريقينا، لكن اللقب في النهاية سيجير إلى جدة”.

 



حياة على أكواخ الشاطئ

جدة ـ الرياضية

يعد سوق الأسماك في جدة أحد أكبر وأشهر الأسواق في الشرق الأوسط، إذ توجد بها العشرات من المحال التي تبيع وفق اشتراطات صحية صارمة وتخضع لجولات تفتيشية مستمرة من الجهات المختصة بأمانة جدة ووزارة التجارة.  ويقام مزاد يومي للأسماك الواردة من الصيادين والتي تباع بعد ذلك لتجار التجزئة، الذين يبيعون للمستهلك بأسعار مختلفة تخضع أحياناً إلى العرض والطلب، والمواسم، انخفاضاً أو ارتفاعاً.  

أما كلمة البنقلة التي اشتهر بها السوق فهناك بعض الروايات لكن أشهرها أن الكلمة هي تعريب لكمة Bungalow وهي تعني في الإنجليزية نوعاً من المنازل الصغيرة أو الأكواخ الشاطئية التي اشتهرت بها منطقة البنغال في جنوب آسيا، غير أن الكلمة حرف نطقها لتصبح على ما هي عليه الآن.