مهاجم الاتحاد يكشف أسرار النهائي.. ويتحدث عن قصة الحافلة
العرياني: لن نتوقف
عزَّز عبد العزيز العرياني حضوره عند الاتحاديين بعد إحرازه الهدف الثالث لفريقه قبل نهاية الوقت الإضافي الثاني بأربع دقائق عندما هز شباك مصطفى ملائكة، حارس الفيصلي، خلال المواجهة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين، أمس الأول، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في جدة، لتبدأ الأفراح والليالي الملاح في عروس البحر الأحمر.
ويضع الاتحاديون العرياني ضمن قائمة الأسماء الواعدة في النادي الجداوي الكبير، معلِّقين آمالًا كبيرة على المهاجم الدولي، الذي سجل وجودًا مع الأخضر الأولمبي في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا تحت 23 عامًا 2018، كما كان حاضرًا في بطولة آسيا تحت 23 عامًا، التي استضافتها الصين، يناير الماضي.
المهاجم الشاب، البالغ من العمر 22 عامًا، بيَّن في حواره مع “الرياضية”، أن تحقيق الاتحاد كأس الملك جاء بعد تعب وجهد كبيرين منذ بداية الموسم، مؤكدًا بأنهم تعاهدوا قبل انطلاق الشوط الإضافي الأول على تحقيق الانتصار.
01
كيف كان لقاء النهائي بشكل عام؟
المباراة لم تكن سهلة على الإطلاق. خصمنا فريق قوي، ويمتلك أسماء بارزة، ولاعبين محترفين على مستوى عالٍ، وقدَّم مستويات كبيرة سواء في الدوري السعودي للمحترفين، أو في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، واستطاع أن يُبعد الأهلي، الذي يعد من أقوى فرق الدوري، وهو الآن يستعد للمشاركة في دوري أبطال العرب.
02
هل الاستعدادات المبكرة كانت سبب تحقيقكم اللقب؟
بكل تأكيد. تجهَّزنا لهذا اللقاء بشكل تام، وتعبنا كثيرًا من أجل الفوز، وتحقيق اللقب الغالي، والله أعطانا على قدر تعبنا، وصدقني الفوز جاء بتضافر جهود الجميع.
03
هل فقدتم الأمل بعد تحقيق الفيصلي هدف التعادل؟
كلا. لو أننا فقدنا الأمل لما عدنا. كانت لدينا عزيمة كبيرة، وتعاهدنا قبل انطلاق الشوط الإضافي الأول على العودة لتحقيق الفوز، والحمد لله، نجحنا في ذلك.
04
كان لديك شعور بالتسجيل في النهائي؟
لا أخفيك بأنني كنت عازمًا على التسجيل، ووضع بصمتي في اللقاء، والحمد لله، استطعت تسجيل الهدف الثالث.
05
حدِّثنا عن الهدف تحديدًا، هل خشيت الوقوع في مصيدة التسلل؟
كلا. نحن نتدرَّب يوميًّا على مثل هذه الكرات، وبيني وبين ربيع سفياني، زميلي، لغة مشتركة، وتفاهم كبير، وهذا ما اتضح في الهدف، وصدقني هدفنا كان الفوز فقط، وإسعاد الجماهير الاتحادية، التي كانت تتنظر إنجازًا، وبطولة كبيرة، وحضرت منذ وقت مبكر إلى الملعب لمساندتنا، ووقفت مع الفريق بقوة في هذا الموسم، كما فعلت في المواسم السابقة، والحمد لله، تحقَّق طموحها، وختمنا موسمنا بالذهب.
06
ربيع سفياني واجه انتقادات كثيرة هذا الموسم، كيف وجدت مستواه في اللقاء؟
ربيع لاعب غني عن التعريف. في الفترة الماضية حدث هبوط في مستواه بسبب ابتعاده عن المباريات، وافتقاده حساسيتها، لكنه بعد أن وجد الفرصة، وبدأ يلعب مجددًا، أخذ مستواه يتصاعد، وأبارك له على المستوى الكبير الذي قدمه في اللقاء.
07
بعض الجماهير خشيت أن تضيع المباراة بعد إبعاد أحمد العكايشي وعبد الرحمن الغامدي، أبرز اللاعبين في الشوط الأول؟
جميع اللاعبين كانوا في الموعد، ولا يختلف أبدًا مَن كان في المستطيل الأخضر عن الموجود على الدكة، جميعنا خطَّطنا على الفوز وتحقيق لقب البطولة.
08
كنت وحيدًا في خط المقدمة، ألم يشكِّل هذا ضغطًا عليك، خاصة أنك تلعب في النهائي؟
لعبت كثيرًا في مثل هذه الظروف، وبما أن كرة القدم لعبة جماعية، يمكن للمدافع أن يصنع الهجمة، وحتى أن يسجل الهدف.
09
تمديد المباراة إلى شوطين إضافيين، هل أثَّر فيكم؟
الثقة كانت كبيرة في زملائي اللاعبين، وإصرارهم على حسم النتيجة. هدف الفيصلي جاء في غفلة من الجميع، لكننا عدنا، وهاجمنا في الشوطين الإضافيين، واستطعنا أن نحسم المباراة لصالحنا.
10
بعد إعلان مارك كلاتنبيرج، حكم المباراة، نهايتها، ماذا حدث في الملعب، ومَن أول مَن قدَّم لك التهنئة؟
لا أتذكر بالضبط التفاصيل، كانت لحظات لا تنسى. أتذكر أنني توجَّهت إلى التشيلي سييرا، مدرب الفريق، واحتضنته، وكان معي ربيع سفياني، ثم توجَّهنا إلى الجماهير، وباركنا لها بالإنجاز، ورقصنا طويلًا. كانت الفرحة مضاعفة، ولم أشعر بحالي إلا والإداريون يطلبون مني الذهاب إلى المنصة للتشرُّف بالسلام على سيدي خادم الحرمين الشريفين، حفظه الله.
11
ماذا دار بينكم في غرفة تبديل الملابس؟
الجميع كان سعيدًا بهذا الإنجاز، لذا ردَّدنا الأهازيج، ورقصنا طويلًا، والتقطنا الصور التذكارية مع الكأس الغالية، كما تحدث معنا نواف المقيرن، الرئيس الجديد للنادي، وأكد لنا أن الموسم المقبل سيكون أفضل بكثير.
12
شخصيًّا كيف تتوقَّع الموسم المقبل؟
إن شاء الله، سنجتهد فيه لتحقيق المزيد من البطولات، وإسعاد الجماهير الاتحادية الوفية.
13
ماذا عن المحترفين الأجانب؟
بكل تأكيد الفريق في حاجه إلى تدعيم الصفوف بلاعبين أجانب، ووجودهم في الفريق في الموسم المقبل سيشكِّل إضافة كبيرة.
14
هل أنتم مستعدون للعب في بطولة آسيا؟
بالتأكيد. شخصيًّا لم يسبق لي اللعب في دوري آبطال آسيا، وهذا هو الموسم الثاني لي مع الفريق، والحمد لله، حقَّقت البطولة الثانية معه، وأتلهَّف إلى اللعب في آسيا، وسأقدِّم كل ما أستطيع من أجل الفريق.
15
عبد العزيز العرياني كان بعيدًا عن المنتخب الأولمبي في الفترة الماضية، ما السبب؟
لم أبتعد عن المنتخب الأولمبي، وسبب عدم وجودي معه، هو أن اللاعبين الحاليين في المنتخب هم من مواليد 1997 وما دون، وأنا من مواليد 1996.
16
قبل المباراة، ماذا قال لكم التشيلي سييرا؟
طلب شيئًا واحدًا فقط، وهو أن نلعب من أجل الفوز، وقال لنا أشياء خاصة لا أستطيع ذكرها، لكن للأمانة سييرا بذل جهودًا كبيرة مع الفريق، وكانت له بصمة واضحة على الأمور الفنية للاعبين داخل الملعب، لذا يستحق أن تكون كأس خادم الحرمين الشريفين ثاني بطولة يحققها مع الفريق بعد كأس ولي العهد في الموسم الماضي.
17
الحافلة وهي في طريقها إلى ملعب الجوهرة، كيف كان الوضع فيها، هل كانت هناك ثقة، أم “ربكة”؟
كانت ثقتنا كبيرة، وكانت هناك توجيهات مستمرة من أسامة المولد، مدير الفريق، ولاعبي الخبرة، والأجانب. كانوا يقدمون لنا النصائح، وأبرز ما نحتاج إليه لننتصر، أما أنا، فكنت متفائلًا، وأزداد ثقة كلما اقتربنا من الملعب.
18
بعد الوصول إلى الملعب، ما الذي حدث؟
عندما دخلنا إلى غرفة تبديل الملابس، وقبل إجراء عمليات الإحماء، سمعنا الأهازيج والأغاني الاتحادية، وتمنيت لحظتها الاستعجال في النزول إلى الملعب لمشاهدة ذاك المنظر الجميل، الذي يسر كل لاعب اتحادي.
19
بعد التعليمات الجديدة حول دخول الجماهير إلى الملعب، وتحويل التذاكر من مجانية إلى “شرائية”، هل توقَّعت هذا الحضور الكبير؟
الوفاء طبع جمهور الاتحاد، وهو عاشق ومتيم بفريقه، ولا يهمه إن كانت التذاكر مجانية، أم بمبالغ مالية. ابحث عن الأرقام والإحصاءات، وستعرف كيف حطمت جماهير الاتحاد الأرقام كلها في جميع المواسم.
20
أثناء عمليات الإحماء، هتفت الجماهير لك، ولعبد الرحمن الغامدي، والتشيلي فيلانويفا، ما السر؟
الجماهير هتفت لجميع اللاعبين دون استثناء، بل تجاوزت ذلك إلى التشيلي سييرا، مدرب الفريق، وأسامة المولد، مدير الفريق، كما وجَّهت تحية خاصة إلى نواف المقيرن، الرئيس الجديد، وحمد الصنيع، الرئيس المكلَّف، وكل اتحادي. جمهور الاتحاد عظيم، وهو السر وراء تحقيق هذه البطولة.