المعد البدني للنمور يكشف أسرار التتويج بكأس الملك
بوجمعة: الاتحاد من دون مواهب
كشف بوجمعة المحمدي، الفرنسي من أصل جزائري، المعد البدني لفريق الاتحاد الأول لكرة القدم، أنه نجح في تقليل الإصابات في صفوف الفريق الاتحادي عبر تعديله الأسلوب المتبع للاعبين في النظام المعيشي، من خلال فرضه حصص تقوية إضافية، مبديا في الوقت نفسه استغرابه من الإصابات التي تضرب لاعبي الفئات السنية، مرجعا هذا الأمر إلى عدم الاهتمام باللاعب الناشيء في الملاعب السعودية وقلة الوعي. ووجه بوجمعة في حواره لـ"الرياضية" عدة نصائح للاعب السعودي، من أجل الارتقاء بمستواه والابتعاد عن شبح الإصابات.. فإلى التفاصيل.
01
عدت إلى الاتحاد بعد أن عملت في الفريق الأول خلال فترة سابقة، كيف جاءت عودتك إلى النادي هذه المرة؟
بحكم علاقتي مع أسامة المولد كان هناك اتصال بيننا، طلب من خلاله عودتي للعمل في الفريق بسبب كثرة الإصابات التي يعاني منها الفريق الاتحادي، ولم أتردد في تلبية طلبه ووافقت على الفور على العودة مجددا إلى الاتحاد.
02
لديك مركز للتأهيل في مارسيليا الفرنسية، فهل ضحيت بأعمالك الخاصة من أجل أسامة المولد والاتحاد؟
ليس هناك تضحيات، وعودتي إلى نادي الاتحاد لا تعني إهمالي أعمالي الخاصة، لأن لدي من يتولى إدارة العمل في المركز التأهيلي في فرنسا.
03
كيف شاهدت أجواء الفريق الاتحادي بعد عودتك ؟
لا أحب الدخول في هذه التفاصيل، كان تركيزي الأكبر على المصابين وتماثلهم للشفاء، وعودتهم في أسرع وقت ممكن لخدمة الفريق.
04
أقصد هل وجدت كل ماتحتاجه من معدات وأدوات تساعدك على أداء عملك بالشكل المطلوب؟
ربما يكون هناك نقص، ولكنني قادر على العمل بالأدوات المتوفرة والتأقلم عليها، وهذا ما حدث بالفعل، حيث نجحنا في عودة اللاعبين المصابين وتعافيهم بالمعدات والأدوات المتوفرة.
05
لاحظ الكثيرون قلة الإصابات في الاتحاد بعد انضمامك للجهاز الطبي وسرعة عودة اللاعبين المصابين.. ما السر في ذلك؟
حرصت خلال عملي على الاعتماد على طريقتين، الأولى هي نصيحة اللاعبين وتوجيههم على طريقة التغذية الصحيحة والنظام المعيشي للاعب، وهناك لاعبون استجابوا لتلك النصائح وآخرون لم يستجيبوا، والطريقة الثانية هي وضع برنامج تقوية لجميع اللاعبين لحمايتهم من الإصابات.
06
هل أستطيع أن أقول بأن اللاعب السعودي ينقصه الوعي الثقافي فيما يخص النظام الغذائي؟
فعلاً اللاعب السعودي ينقصه الكثير من الوعي والتطور فيما يخص النظام الغذائي الخاص بلاعب كرة القدم، ومنذ اللحظة الأولى لوصولي إلى نادي الاتحاد كنت حريصا على رفع مستوى الوعي، من خلال إعطاء اللاعبين الكثير من النصائح التي تخص نظام النوم والغذاء، وركزت كثيرا على هذا الأمر لأن اللاعب السعودي غير مهتم به، وكنت أنصحهم كثيرا بالجانب الخاص بالطعام، والحمدلله اللاعبون استجابوا لذلك ولم أواجه أي إشكالية.
07
تزايدت إصابة الرباط الصليبي
في فريق الاتحاد خاصة والأندية السعودية بشكل عام .. فما السبب؟
السبب الأول في الإصابة أن اللاعب غير مؤسس بشكل صحيح، وحتى يكون محميا من الإصابة، يجب أن يكون الأساس صحيحاً، حيث يبدأ العمل على تقوية عضلات اللاعبين من سن 14 عاما، واللاعب لابد أن تكون لديه هذه الثقافة حتى يصل إلى الفريق الأول بأساس صحيح، لأنه إذا أدى تمارين التقوية ثلاث مرات في الأسبوع لتجنب شبح الإصابات، ومع الأسف لاحظت كثيراً من الإصابات في الفئات السنية، وهذا لا يدع مجالا للشك بأنه لا يوجد اهتمام بتدريبات التقوية.
08
هل صحيح أن عدم المحافظة على نظام غذائي صحيح، وعدم تنظيم وقت النوم وطريقة الجلوس الخاطئة سبب في إصابة الرباط ؟
لا يمكن استبعاد هذه الأسباب، ولكن أهم شيء للاعب كرة القدم أن يكون مؤسساً بشكل صحيح، والتكوين يبدأ من الصغر، ، ونأخذ مثالاً على ذلك البرتغالي كرستيانو رونالدو، من يشاهده من بعيد يقول بأنه لاعب ألعاب قوى وليس كرة قدم.
09
في رأيك ما سر تحقيق لقب بطولة الكأس بحكم وجودك مع الفريق الاتحادي؟
الموهبة كانت معدومة في الفريق وغير موجودة، وأنا شخصياً ليس مؤمناً بالموهبة في كرة القدم، ولكن اللاعبين كان لديهم إصرار وعزيمة وهما ما ساهم في تحقيق البطولة، وبالحماس الذي كانت عليه المباراة من خلال الحضور الكبير للجماهير التي تذكرني بجماهير مارسيليا الفرنسي، جعلت اللاعبين رغما عنهم يقدمون كل ما لديهم، ولا أنسى أن حضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ورعايته للنهائي زاد من حماسهم ومنحهم طاقة كبيرة لتحقيق الفوز.
10
كنت شاهداً على ظروف الاتحاد منذ بداية الموسم .. هل توقعت بأن الاتحاد سيكون بطلا؟
بالأمل نستطيع العيش، وإذا كنت في حفرة يجب أن تطلع منها، والظروف التي كان يمر بها الاتحاد كانت سببا في تحقيقه لقب أغلى الكؤوس، ودعني أفسر لك أكثر لأثبت لك أن كل شيء كان مرتبا لفوز الفريق باللقب، فبعد إصابة عبدالرحمن الغامدي الأخيرة، طلب مني رئيس النادي ضرورة تجهيز اللاعب بأسرع وقت من أجل أن يلعب مع الفريق في بطولة الكأس، وتفاجأت بطلب الرئيس وقلت له إن اللاعب لم يلعب طوال الموسم فما السر في طلبك وإصرارك على عودته ولعبه للقاءي النهائي، فرد علي قائلا: جهزوا اللاعب وإنه هو من سيقودنا للفوز في النهائي، واستعجلنا عودة عبدالرحمن الغامدي بسرعة غير منطقية من أجل المشاركة في النهائي وجازفنا به، وكان الغامدي عند حسن ثقة الرئيس ونجح في تسجيل أحد أهداف المباراة النهائية.