المشاريع الخيرية تسود الأحياء.. والأسر المنتجة تشارك تحت إشراف وزاري
في السعودية.. إفطار رمضان مرتين
ما إن يقترب حلول شهر رمضان، حاملاً معه بشائر الفرحة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، حتى يلفت نظر المتجول في المدن السعودية تلك الخيام التي بدأ الأهالي نصبها بجوار المساجد تعتليها لوحة كتب عليها: "إفطار صائم".
هذه العادة التي لم تنقطع، والتي صدّرتها الثقافة السعودية لجميع البلدان المسلمة وانتشرت في كل أقطار الأرض تجد إشرافاً من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وتقوم غالبها على تبرعات الأهالي الذين يقسمون إفطارهم اليومي بين إفطار المنزل، وإفطار آخر يرسلونه لتلك المشاريع الخيرية التي يعون أن أكثر من سيستفيد منها هم من العمالة غير السعوديين في صورة مضيافة، عدا كونهم يرجون فيها الأجر والثواب من الله.
وحول هذه العادة يقول عبد العزيز، المؤذن في أحد مساجد الرياض: "نستقبل تبرعات فاعلي الخير، إضافة إلى تبرعات أهالي الحي"، مضيفاً أن هناك توجيهاً للاستفادة من وجبات الأسر المنتجة أيضاً.
وحول مشاعر المستفيدين من تلك المشاريع الخيرية يقول عبد الجليل القادم من إحدى دول شرق آسيا: "نشعر بتكاتف الشعب السعودي معنا كمقيمين، أنا أذهب إلى المسجد قبل الأذان بنحو 15 دقيقة فأرى الشباب السعودي المتطوع قد جهز كل الأمور لاستقبالنا وسط ابتسامة تعلو محيا الجميع".