|




عوض الرقعان
تيار الوحدة الأوحد
2018-06-02

لم أكن أتوقع أن يكون هكذا اختيار مجلس إدارة نادي الوحدة وبهذه الطريقة وهذه الأسماء فقط؛ لأن هذا النادي ومنذ عشرين عامًا.. صار يسير في تيار واحد.. ومن لا يدخل خلف هذا التيار.. ستقف أمامه عقبات كثيرة.. لماذا؟ لا أعلم.. 



والغريب أنهم بالإجماع محبون لهذا النادي العريق.. ولعل من عانى من توحد هذا التيار دون غيره.. رؤساء سابقون للنادي وفي مقدمتهم الأخوة حاتم عبد السلام.. وشيخ المعلقين علي داود وكذلك حازم اللحياني وعبدالمعطي كعكي ومساعد الزويهري.. خرجوا دون التفكير في العودة للنادي.. والوحداويون يعرفون لماذا.. بل إن بعضهم وفي لقاءت فضائية.. ذكروا بالتفاصيل الأسباب.. 



وكم كنت أتمنى أن تلتف الإدارة الجديدة على بعض أسماء الإدارات السابقة.. ويلم الشمل؛ فهؤلاء جميعهم أبناء مكة ومحبو النادي وتجربة التيار الأوحد مع نادٍ شعبي لا يضم جميع شرائح المجتمع أمر لا يحقق أي نجاح.. والمكابرة.. لا بد أن تنتهي.. فلعبة كرة القدم لعبة جماعية داخل الملعب وكذلك خارجه.. والفوز والخسارة تنسب للجميع.. وليس لتيار واحد.. وليت أعضاء هذه الإدارة يدركون هذا الأمر تمامًا.. وليتهم يتخلون عن هذا العناد في المستقبل القريب جدًّا. 



 وعن الفريق الأول والصفقات المحفزة التي أبرمت من خلال رئيس هيئة الرياضة معالي الأستاذ تركي آل الشيخ حتى كتابة هذا المقال.. أمر يشكر عليه معاليه.. وعلى محبي الوحدة ألا يفرطوا في التفاؤل فهذه نصيحة قد يكسوها قليل من الخبرة.. لأن عملية التجانس بين لاعبين مستجدين.. وإن كانوا محترفين من العيار الثقيل تحتاج إلى وقت.. ناهيك عن منغصات المشاركة في الدوري كثيرة كالإيقافات والإصابات ومشاركة اللاعبين منتخبات بلادهم.. وأسلوب المدرب إلخ.. 



لهذا لا بد من الإخوان المهتمين بالإعلام الأحمر أن يدركوا هذا الأمر جيدًا.. لكي لا يصدم الجمهور الكريم فجأة.. مثلما حصل مع الفريق عام 1427 هجرية بعد أن خرج من الدور قبل النهائي في المربع الذهبي من توأمه نادي الاتحاد وهو الذي رشح من قبل القاصي والداني بلوغ النهائي.. وسلامتكم.