رامز تحت الصفر، موسم جديد لمقالب الممثل المصري رامز جلال الذي لم نعد نعرف هل هو يحاول خداع المشاهدين أم يخدع نفسه، الكل بات متأكدًا من أن برنامجه مفبرك ومتفق عليه، ومع ذلك في كل موسم يصر على إقناع المشاهدين بأن ما يفعله حقيقة.
هل يعقل أن يقع شخص في ذات المقلب في كل عام دون أن يتعلم؟ ياسمين صبري مثلاً، الممثلة المصرية اضطرت لأن تنكر معرفتها باللغة الإسبانية؛ لكي تمرر خدعة جلال لها. وكذلك فعلت شيرين عبدالوهاب التي سبق أن قابلت كوبر مدرب المنتخب المصري، ولكنها أقنعت نفسها بأن جلال بمكياجه السيئ هو ذاته الشخص الذي صورت معه إعلانًا ترويجيًّا قبل شهرين.
بعيدًا عن هل المقالب صحيحة أم أنها مفبركة ومفتعلة، البرنامج ذاته لا يستحق المشاهدة، ناهيك عن الضجة حوله، الحلقة الأولى هي تمامًا كما ستكون الحلقة الأخيرة، والاستمتاع يكون فقط في مشاهدة الضيف وهو يكاد يموت خوفًا، أو يدعي ذلك، لا جديد في أي حلقة عن الأخرى، ذات السيناريو، وذات المشاهد، وذات الممثلين، وذات الصرخات، وذات التمثيل الممجوج من رامز جلال.
الغريب ليس في استمرار رامز في مقالبه المشكوفة للجميع إلا هو، ولكن في تحقيق البرنامج لنسب مشاهدة عالية في كل عام، وكأن الجمهور يستلذ بمشاهدة عذاب غيره، هي نوع من تغذيب النفس.