ـ يبدو لي أن حظ رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ مع أهلي جدة وأهلي القاهرة، ونادي الهلال “تعيس” مخيب لكل الآمال التي كان يتأملها، وبالذات على المستوى الجماهيري، ولا أعرف حقيقة السبب الذي جعل من “أبو ناصر” يموت في “دباديب” هذه الأندية الثلاثة الذي مهما عمل لأجلها يجد النكران والصدود عبر كلمات بذيئة ساقطة في المحتوى والفكر، في الوقت الذي توجد أندية أخرى ذات الشعبية الجماهيرية لو حظيت بربع هذا الاهتمام والحب لأقامت “مجسمًا” له عند بوابة النادي، واحتفوا به في كل مكان وفي مواقع التواصل الاجتماعي والمطالبة بتكريمه تكريمًا يليق بكرمه ودعمه اللوجستي.
ـ لا أريد أن أتحدث عن أهلي جدة؛ فقد أصبح بعض إعلامه وجماهيره “حساسين” جدًّا من أي رأي أكتبه أو أتفوه به، إنما سأكتفي بجزء يسير من “أفضال” هذه القامة الرياضية الذي “أنقذ” ناديهم من الهبوط ومن إيقافات تمس أبرز نجوم ناديهم وسدد ديونًا ضمن مكرمة ولي العهد لكافة الأندية، وقبلها قدم دعمًا ماليًّا وصل لـ “95” مليون ريال، وتكفل بمستحقات غالبية نجوم الأهلي المنظمين للمنتخب وعقود مدربين ولاعبين، ولكن للأسف واجه عدة حملات “شرسة” عبر تويتر لم يسلم من “الجحود” لكل “الهبات” التي قدمها للنادي الكبير برموزه ورجاله الأثرياء.
ـ نفس الشيء بالنسبة للنادي الأهلي المصري، فقد واجه آل الشيخ جحودًا “أسوأ”، على الرغم أنه لم “يقصر” في دعم “حملة” انتخابات الرئيس الحالي وتبرع بمبلغ أكثر من “مليار” جنيه مصري، إلا أنه واجه حملة “مسعورة” مِن قبل جماهير هذا النادي” العملاق” باسمه وإنجازاته وتاريخه، أدت بـ”أبو ناصر” إلى الانسحاب من عضوية الشرف لفجاعة “الصدمة” وجميل تنكروا له، سواء من قبل من أحسن الظن فيهم في مجلس الإدارة أو من جماهيره.
ـ أما الهلال الذي أعلن أنه لا يخجل من تشجيعه فقد واجه مِن جماهيره مشهداً “مخجلاً” في إحدى المباريات المهمة التي حضرها، إضافة لما ينشر على صفحته بتويتر من كلمات “مؤلمة”، دون أي تقدير لمكانته ومنصبه، وللدعم الذي قدمه لناديهم المماثل للأندية الكبار.
ـ كل هذا النكران والجحود يدعواني موجهاً لأبو ناصر النصيحة “من باعك بيعه ومن اشتراك اشتريه”؛ فهذه جماهير الوحدة “قدرت” محبتك ودعمك لناديها، ولو زرت مكة المكرمة لوجدت أهاليها يقيمون لك “احتفالاً “تاريخياً” كنوع من رد جميلك تجاه نادي الوحدة، وهذه جماهير الاتحاد رأيت بأم عينك في النهائي حجم تقديرهم ومحبتهم لك، هذه نصيحة محب، جمدهم وريح دماغك.
