نجح أسعد الزهراني الممثل السعودي وشريكه حبيب الحبيب في كسب جولة المشاهدة، من خلال مسلسله الكوميدي "عوض أبا عن جد"، بعد أن قدما عملاً هو الأكثر تكاملاً في شهر رمضان، ومتفوقين على أستاذهما ناصر القصبي الذي يحل خلفهما بمسلسله "العاصوف".
تميز عوض بدقة الإنتاج، وخفة السيناريو، وجودة الأداء، والضحكة غير المصطنعة، وهي أمور فقدتها معظم الأعمال السعودية الكوميدية في رمضان، بعضها مر وكأنه لم يكن موجودًا، "بدون فلتر" على سبيل المثال.
من يدقق في المسلسل أكثر، يجده نموذجًا في دقة الإنتاج، وفي الإكسسوارات التي جسدت أكثر من عصر، فمن العصر الأول، إلى عصر السبعينيات، إلى مضارب البادية، في كل مرة يتم بناء شخصيات ثرية دون المساس بالقصة التي جاءت فريدة من نوعها.
أمسك عوض العصا من المنتصف، ما بين المسلسلات القصيرة "الست كوم" وبين المسلسلات الطويلة، فأربع حلقات لكل قصة، يمكن للمشاهد أن يشعر بالشبع من الأحداث، دون أن يصاب بالتخمة.
صقلت تجربة سيلفي وواي فاس تجربة ثنائي "عرض أبا عن جد"؛ فقدما عملاً كان خلاصة السنين، وبداية لمرحلة جديدة من حياتهما الفنية. مرحلة تجاوزت الأدوار الثنائية لأدوار بطولة هما يستحقانها عن جدارة.