بدر السعيد
هي فعلا صعبة.. وقوية!!
2018-05-20

مع خروج الهلال والأهلي من التسخة الحالية لدوري أبطال آسيا، يكون قد مضى على آخر بطولة آسيوية حققتها أنديتنا ثلاثة عشر عامًا من الغياب.. هذا هو الواقع وهذه هي الحقيقة.. بعيدًا عن التبرير بشأن الغياب ومسبباته..!



ثلاثة عشر عامًا أدركنا خلالها أن "الآسيوية صعبة وقوية".. صعبة وقوية بحسب طموحات وإمكانيات من صعبت عليه.. فهناك من يصعب عليه التأهل لها من خلال منافساتنا المحلية.. وفريق آخر تكمن صعوبتها بالنسبة له في فشله في الحصول على الرخصة الآسيوية.. ناهيك عن قدرته على خوض غمار المنافسات.. وثالث صعبت عليه الآسيوية، حيث لم يستطع تجاوز مباراة الملحق.. ورابع لم يستطع تجاوز دور المجموعات.. وخامس وصل للنهائي فلم يحقق الكأس..!



حتى شكل وحجم الطرح الإعلامي والجماهيري يختلف باختلاف قيمة ممثل الوطن ومكانته.. فبينما تغيب فرق عن المشاركة في دوري الأبطال لسنوات متفرقة، فإنه لا أحد يستفسر عن غيابها.. وعلى الجانب الآخر يضج الإعلام لفشل الفريق الكبير إثر خروجه من المباراة النهائية أو الدور نصف النهائي.. يقللون ويسخرون ممن يخرج في هذه الأدوار، بينما فرقهم لا تشارك أساسًا.. وإن شاركت فإنها لا تجمل ولا تشرف..!



نعم الغياب عن تحقيق بطولة آسيا للأندية أمر "مزعج"، لكن ليس بالأمر "المخزي".. فالمخزي هو تجنيد الذات وإرهاق النفس في التقليل من طموحات "الجادين" في تحقيقها والباحثين عنها بعرقهم وجهدهم.. المخزي هو الفرح بإخفاق المجتهدين للحصول عليها.. ذلك والله هو المخزي والمعيب..!



غاب كبير أوروبا "ريال مدريد" عن دوري الأبطال لسنوات طويلة.. بقي رقمه صامدًا لم ينكسر.. هل كان غيابه خزيًا أو عارًا عليه..؟! أبدًا.. فقد عاد بكل جدارة لتحقيق العاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة خلال أربعة أعوام فقط.. وسيفعلها بإذن الله المجتهدون الجادون من فرقنا.. ولا عزاء حينها للهامشيين..!



سأبقى أقف احترامًا لكل من يحاول الوصول إلى حلم آسيا وتحقيق بطولتها.. سأدعمه بالكلمة والمواقف.. وسأحكي لأبنائي عن قصة أولئك المتهكمين على خروج فرساننا.. سأحذر أبنائي أن يقلدوا أولئك الفاشلين.. وسأقول لهم: إذا لم تستطيعوا يا أحبتي تحقيق أحلامكم فلا تحاولوا تحطيم من سبقكم جدًّا واجتهادًا في نيلها.. احذروا يا أبنائي لأنكم ستكونون حينها "أضحوكة" لكل من شاهدكم أو سمعكم..!



دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..