|


عوض الصقور
سكاريب كومار.. وإزعاج رامز
2018-05-18

صناعة المقالب.. فن احترافي يحتاج إلى المهارة.. دون تكلف عناء «الفهلوة والشطارة».. إبداع ربما يغلفه الهدوء.. وفي بعض الأحيان يسكن في محيط الصمت تاركًا لرحى الأحداث إدارة المقلب على حقيقته.





سنويًّا.. تضج الشاشة بمختلف برامج المقالب التي عرفت في زمن الطيبين بالكاميرا الخفية، والتي كانت أكثر جذبًا وإمتاعًا رغم بساطتها.. فـ”كومار” بعدة “السكاريب” وأدوات الحلاقة كان يرسم ابتسامة صادقة على الوجوه بمقالبه مع عامة الناس.





   بالأمس.. تجدد الصداع الرمضاني السنوي.. وكأن المقالب لم تعد ممتعة إذا لم تكن مليئة بالصراخ والضجيج.. و”الأكشن” المبالغ فيه.. حتى إن تغيرت الحبكة من الجو إلى الصحراء أو من مطاردة القرش إلى هجوم دب متوحش بين الثلوج.





  وعند النظر إلى الإمكانات الإنتاجية فإنها لا تقارن إطلاقًا بمطرقة “كومار”.. يدعمها حضور نجوم صف أول من مختلف المجالات.. إلا أن آلية التنفيذ جعلت المتابع “يضحك” على من يحاول الضحك عليه.. فلكم أن تتخيلوا كاميرات ترصد أدق تفاصيل الحادثة دون أن يشاهدها الضحية.. ولكم أيضًا أن تتخيلوا “دب هزيل” يصارع للنيل من فاتنة حسناء مثل ياسمين صبري.. والأكثر إزعاجًا من ذلك طريقة تقديم صانع المقلب رامز.. فإضافة إلى صوته المرتفع.. وكثرة كلامه.. ينتهي المشهد بمطاردة باردة باهتة..