مساعد العبدلي
لسنا مجتمعا فاسدا
2018-05-18

ـ قبل موسمين انصدم الوسط الرياضي السعودي بقضية "المجزل" التي نتج عنها عدم صعود المجزل إلى دوري المحترفين..



ـ هذا الموسم تضاعفت الصدمة عندما انكشف ملف "المرداسي"، وأسوأ الملفات هو ملف "القضاة" في أي مجال كان..



ـ لعلني هنا أربط أيضًا ما حدث في ذلك النادي الرياضي النسائي قبل شهر، وما اتخذته الجهات الرسمية ضد ذلك "الخروج" عن السلوكيات وأخلاقيات المجتمع..



ـ لا يمكن لمجتمع "أيًّا كان ذلك المجتمع"، أن يقبل صورًا من الفساد "أيًّا كانت تلك الصور"؛ لأن الفساد آفة المجتمعات..



ـ لكن في ذات الوقت لا يجب أن نتعامل مع المجتمعات، وكأنها "مدينة أفلاطون" مثالية لا يشوبها الخلل..



ـ مثلما في المجتمعات صالحون "وهم كثر بل أغلبية"، فإن هناك طالحين "وهم قلة"، وعلينا أن نتعامل من هذا المنطلق وإلا لما كان هناك داع للشرطة ورجال الأمن والقضاء..



ـ حالة أو اثنتان أو حتى عشر حالات من الفساد في مجتمع كبير لا يمكن أن تكون "أي حالات الفساد" أنموذجًا للمجتمع، أو تعكس أخلاقيات أفراده..



ـ تلك الحالات "النادرة" تمثل أصحابها والمتورطين فيها "فقط"، ولا يجب أن نعممها على المجتمع بأكمله..



ـ ما أردت أن أذهب إليه هو أننا "كإعلام"، بل حتى مجتمع "بأكمله وليس رياضيًّا فقط"، يجب أن نبادر لحملة واسعة ندافع فيها عن "مجتمعنا" ونؤكد سمو هذا المجتمع ورقيه وحسن أخلاق أفراده..



ـ قلت "في قضية النادي النسائي" إن التفاحة الفاسدة تفسد صندوقًا بأكمله، ويجب "رمي" تلك التفاحة بعيدًا عن الصندوق كي لا تفسده، وألا نعتبر الصندوق "كله" فاسدًا بمجرد فساد "تفاحة واحدة"..



ـ مجتمعنا "نظيف" و"مثالي" ويتمتع "بأخلاق عالية" في كل شرائحه، وهذه الحقيقة التي يجب أن نتعامل معها وندافع عنها أمام كل المجتمعات..



ـ في ذات الوقت ليس الجهات الرسمية "وحدها" التي ستقوم بمتابعة "الفاسدين" ومعاقبتهم، بل "كل" أفراد المجتمع سيلاحقونهم ويلفظونهم بعيداً عن المجتمع الصالح كي لا يفسدوه..



ـ علينا أن نوصل "للعالم" الخارجي أننا كمجتمع صالح نظيف نعمل بجد من أجل "كشف" الفاسدين، ومن ثم "بترهم" عن المجتمع من خلال عقوبات رادعة..



ـ نقول للعالم: لسنا مجتمعًا فاسدًا.