|


د.تركي العواد
أجمل موسم
2018-05-17

يمكن اختصار ما حدث هذا العام بجملة واحدة "ختام مبهر لموسم رائع". حضور خادم الحرمين النهائي الكبير أسعد كل الرياضيين.. أسعد كل الشعب، لم نكن في تاريخنا أكثر فخرًا بانتمائنا إلى الوسط الرياضي من تلك الليلة، فلك منا يا مليكنا وسيدنا كل الشكر والعرفان، فقد رفعت مكانتنا بين الناس. 



 كان موسمًا مختلفًا في كل شيء، لكنَّ أبرز ملامحه بروز فرق جديدة لعبت بشراسة طوال الموسم. لم تكن هناك مباريات محسومة، بل إن المفاجآت قلبت الطاولة على المتوقَّع، فأصبحنا نتحاشى التوقُّع حتى لا نصاب بخيبة أمل ونفقد مصداقيتنا. 



 ظهر الفيحاء بلون مختلف، لم نشاهد مثله من قبل. لم أرَ أبدًا صاعدًا جديدًا يلعب مثل الفيحاء، يهاجم الكبار قبل الصغار. كان علامة مضيئة في موسم مشتعل. وكذلك فعل الفيصلي بوصوله إلى النهائي، لكنَّه افتقد الثقة في النفس للفوز بالكأس. أتمنى أن يبني الفيصلي على مكتسبات هذا الموسم، وألا يعود إلى البناء من الصفر، كما حصل مع التعاون الذي أبهرنا قبل ثلاثة مواسم، لكنه تراجع بعدها إلى وسط الترتيب.   



حقَّق الهلال الدوري للمرة الخامسة عشرة، لا جديد، إلا أنه أصعب موسم في تاريخ الهلال. خسارة نهائي أبطال آسيا، وخسارة النجوم بالإصابات، جعلتا تحقيق الدوري معجزة جديدة من معجزات الهلال. نموذج ملهم لشخصية البطل الذي لا يسقط على الأرض مهما تعرَّض إلى ضربات. خمسة أشهر والهلال ينزف ويترنح ولا تبقيه واقفًا إلا روح الهلال.    



الاتحاد فعل ما يفعله النمور دومًا، يأتون من الخلف ليحصدوا الذهب. سر الاتحاد في جمهوره، فالمدرج الأصفر هو ملعب الاتحاد. فريق ممنوع من التسجيل "لا يهم".. يعاني من جبال من الديون "يحلُّها الحلَّال".. بأربعة أجانب فقط "يكفون".  



الموسم المقبل سيعود التنافس الاتحادي - الهلالي. اشتقنا إلى المتعة والإثارة.. اشتقنا إلى التنافس بين كبار آسيا. ستعود كرة القدم إلى وضعها الطبيعي بعودة الاتحاد. زيادة عدد الفرق في الموسم المقبل ستجعل الدوري أكثر صعوبة، كما أن تجربة الأجانب ستكون أكثر نضجًا. لا نطيق الانتظار حتى بداية الموسم الجديد. أتوقَّع أن يكون الموسم الأكثر إثارة على الإطلاق. 



قبل أمشي: 

مقال اليوم سيكون الأخير هذا الموسم. نلتقي بإذن الله بعد الشهر الكريم، وكل عام وأنت يا وطني بخير حال.