|


سامي القرشي
الإرادة والإدارة توقعان مع الأهلي
2018-05-14

انتهى الموسم الرياضي كما كان متوقعاً وظاهراً قبل ثلاثة أشهر بتتويج "الهلال والاتحاد" ببطولتي الدوري وكأس الملك، فكل المؤشرات كانت تؤكد ما آل إليه الختام صوتاً وصورة بل وتسجيلات فيديو.



موسم استثنائي كان الاستثناء فيه حاضراً وفق الزمان والمكان والمتضرر والمستفيد صعوداً ونزولاً وتماشياً مع الظروف في نظر بعض الجماهير، وتماشياً مع تصانيف اتحاد القدم عوداً إلى ماضٍ مرير.



فاز من فاز مع علمه أنه لا يستحق وخسر من خسر مع علمه أنه قد خنق وبالنهاية سيفرح الجائع دون النظر إلى طيب رزقه، وسيحزن المحروم دون القدرة على فتح فيه خوفاً من عواقب خشم وسلامة قفاة. 



بالنسبة إلى الأهلي فلا جديد، هي المعاناة الفكرية ذاتها التي يعيشها هذا النادي مذ عرفناه، لا يوجد تدارك للأخطاء ولا تسمع النصيحة، وسوء إدارة للأزمات والخطأ مستمر حتى نهاية كل البطولات!.



في الأهلي العلة خاصة بفكر، فحينما يكتشفون الخطأ في الأسبوع الأول فاعلم أن التغيير لن يتم قبل نهاية الموسم والخروج من كل البطولات، ولنا في ريبروف مثل غريق وثمن قد دفعه غالياً الفريق.



لن يتعدل الحال في الأهلي فالإدارات تسير على الرتم والقناعات ذاتها، كوارث الأهلي إدارية سببها الخوف من القرار وتحمل تبعاته ولذلك فإن سددوا وقاربوا ثم راقبوا الفلاشات هي خطة عمل الباشوات من يختار اللاعب هو الإدارة، ومن يأخذ قرار المدرب هو الإدارة، ومن يختار قائد الفريق هو الإدارة، ومن يعد اللاعب نفسياً هو الإدارة ومن يبحث عن مشاكل الأهلي في غير إدارة يبحث عن دانة خارج محارة الأهلي يخذل جماهيره وبأخطاء إدارية صرفة ففي كل مرة الأسماء قوية والحضور الجماهيري مبهر والمباراة فاصلة والنتيجة مخيبة، أقول هذا ولا أعلم هل استمر الحال مع السد أم وضع للخذلان حداً؟



لو كان الأهلي بحاجة إلى التعاقدات فهو حتماً بحاجة إلى التعاقد مع الإرادة والإدارة فالروح هي ما تنقصه، نادٍ يتوارث البرود داخل الملعب وخارجه، إدارات السلف تصدر تلال الخراب إلى إدارات الخلف.



فواتير



قبل الفيديو كان المشجع يرى الحكم مخطئاً دون تعمد وبعد الفيديو أصبح الوضع مع سبق إصرار وترصد.

كنا نفوز وكانت بطولات النفس القصير، وفازوا بها فأصبحت منجزاً خطيراً، مبارك للمحروم فرح يوم لا يدوم.

يأتي المقال قبل مباراة السد، هي مباراة لاعب فإن تأهل فلا منة لحاضر أو غائب وإن خرج فهو الخذلان وأم المصائب.