|




عدنان جستنية
الكأس "فيصلاوية" إلا إذا؟
2018-05-11

ـ شرف كبير لا يضاهيه أي شرف يحظى به الرياضيون بمملكتنا الحبيبة يوم غدٍ، وهم يشاهدون ويحتفون برؤية الوالد القائد الملك سلمان في ملعب الجوهرة، وهو يلوح لشعبه الوفي بيده الكريمة يبادلهم مشاعر الحب برد التحية والسلام، وفِي نفس الوقت مثمنون ومقدرون له ـ حفظه الله ـ حجم اهتمامه وحرصه على التواجد والحضور ورعاية مناسبة رياضية في عرس "كروي" لبطولة تحمل اسمه "الغالي".



ـ هذا الشرف العظيم له معانٍ كبيرة عند من سيتشرفون بالسلام عليه من كلا الفريقين، إدارات ولاعبين وأجهزة إدارية وفنية وحكام، واستلام عقب نهاية المباراة الميداليات الذهبية والفضية، وشرف أكبر له قيمة معنوية من خلال فرحة مضاعفة لا تقدر بثمن، فرحة أولى لبطل يتسلم من يديه الكريمتين كأس البطولة، وفرحة ثانية بحصد كأس يحمل اسمه الكريم كإنجاز له مع "التاريخ" موعد لا ينسى وذكرى "خالدة" في صفحات الزمن.



ـ من يفوز بهذا الشرف الاتحاد النادي "الشعبي"، من له صولات وجولات في حصد الكؤوس والبطولات المحلية والقارية والعالمية، أما الفيصلي "حديث" التجربة مع هذه المواقف ومع هذه البطولة، ووصوله للنهائي "بعد إنجاز تاريخي" لم يحققه من قبل، ولدى لاعبيه ومدربه وإدارة النادي "طموح" ليس له سقف من التحدي والإصرار لتسجيل اسم ناديهم في "تاريخ" البطولات؛ ففوزه على العميد في مواجهة على أرضه وجماهيره الكبيرة لوحده يعد إنجازًا كبيرًا، و"خطف "الكأس و" الظفر" بأغلى بطولة من أمامه إنجاز سيظل في ذاكرة كل "الفيصلاويين".



ـ ما زلت عند رأيي بأن الفيصلي هو الأقرب لنيل "اللقب"، وفق مستوى فني عالٍ جدًّا، قدمه هذا الموسم وفي هذه البطولة، وبالذات أمام الأهلي، ومن شدة إعجابي سألت محدثًا نفسي: "هل هذا الذي أراه نادٍ سعوديًّ"؟ ولن أغير رأيي السابق إلا في حالتين: الحالة الأولى إن شاهدت الاتحاد هو "غير "الاتحاد" المتقاعس لاعبوه في أداء أدوارهم التي يطلبها منهم المدرب، وإن شاهدت الاتحاد هو غير الاتحاد الذي يلعب لاعبوه من دون "روح" وبـ "ببرود" ممل جدًّا، عبر كرة بطيئة جدًّا ونفوس "مسدودة" أو أصابها "الغرور" بأن الفوز "مضمون" في الدقائق الأخيرة من المباراة.



ـ أما الحالة الثانية تكمن في بيان فيصلاوي كان له تأثيره "السلبي" على نفسية لاعبيه، وبالتالي أثر على أدائهم في هذه المواجهة المصيرية، وليظهر الاتحاد في يومه متوهجًا بعطاء وأهداف "تسر الناظرين".



ـ في كلتا الحالتين إن فاز الاتحاد بالمباراة والكأس نقول ألف مبروك له إدارة ومدربًا ولاعبين وجماهير، والعكس تمامًا للفيصلي، سوف نبارك لهم بطولة ناضل من أجلها فكان له ما يريد.