الرعاية الملكية للأحداث الرياضية دائمًا تجسيد حي وشفاف لعمق العلاقة القوية التي تربط القائد بالشعب؛ الذي يتوق لشوفة راعي الأمة وتجديد الولاء له والحب والاعتزاز بهذا الوطن المعطاء والفخر بهذه القيادة الكريمة!
الملك سلمان "أطال الله عمره" محفز الشباب السعودي وداعمهم الأول نحو النجاح والإبداع والتأثير بكافة القطاعات والرياضة، جزء من المنظومة الوطنية الديناميكية المتسارعة، وما اقتطاعه "حفظه الله ونصره" جزءًا من وقته ومهامه ومسؤولياته الجسام إلا حرصًا منه على لقاء شباب الوطن ومحبة شعبه وحرصه ومتابعته له!
وبقراءة لطرفي المباراة الختامية على أغلى الكؤوس "الاتحاد والفيصلي"، أتوقعها "اتحادية" بحكم التاريخ والخبرة والتمرس؛ فالاتحاد بطل لهذه الكأس ثماني مرات ولديه من الأدوات الفنية والعناصرية ما تُغلب كفته، ولديه كيمياء إيجابية مع النهائيات وتهيئة نفسية لتخطي عقبة إخفاق "الأيام السودة" الماضية بموسم أقرب للكارثي بالنسبة له ولجمهوره ومحبيه، والترتيب المتأخر بالدوري الذي لا يتناسب طرديًّا مع تاريخه وأرقامه وإنجازاته ومكانتيه المحلية والقارية!
وبالنسبة للمدرب "سييرا" أعتقد أن "حبل المشنقة" سيحط على رقبته إن لم يحقق للنمور هذه الكأس؛ فهي آخر الآمال المتبقية هذا الموسم، وكل المعطيات باليد ما لم تحدث فلسفة غريبة من هذا التشيلي تطيح به هو قبل الاتحاد خارج الحدود وينتهي عقده!
فالاتحاد مقبل في الموسم الجديد على إدارة جديدة إدارة الأستاذ نواف المقيرن، ويقيني أنه سيحدث عاصفة مدوية من التغييرات بأغلب المراكز ابتداءً من المدرب!
الاتحاديون بحاجة إلى العودة للواجهة بعد إخفاقات كثر أغلبها على طريقة "بيدي لا بيد عمرو"، والمباراة على أرضهم وبين جماهيرهم!
توقعتها اتحادية وأتمناها "فيصلاوية"؛ فهذا الفريق اجتهد وثار على نفسه وأخرج زعيم البطولة "الأهلي" ولديه عناصر أجنبية ممتازة ومحلية مميزة، و"حرمة" مدينة ناسها كرام ومن حقهم الفوز ببطولة تروي لهم عطش السنين، وماذا بعد كأس سلمان من بطولات؟!
أتمنى أن تكون قد تجاوزت الإدارة/ المدرب إشكالية إضراب اللاعبين وتبعاتها النفسية، وعملت التهيئة التي يستطيعون من خلالها لقاء بطل كبير كالاتحاد، وتصدير بطل جديد للكرة السعودية وتوسيع قاعدة التأثير على البطولات!
بالتوفيق للطاقم السعودي المشارك في المباراة بقيادة فهد المرداسي ومساعديه العبكري والشلوي؛ فهذه المشاركة تكريم يستحقه طاقمنا "المونديالي" المشارك بروسيا ودافع/ تحفيز لهم للنجاح وترك بصمة إيجابية عن "المنتج السعودي" الرياضي المشارك بهذا المحفل العالمي! وماذا بعد السلام على راعي المباراة من تكريم!؟