|


فهد عافت
البساط أحمدي!
2018-05-07

ـ قبل يومين كتبت مقالًا ثَقُلَ على بعض الأحبة، لم يثقل بسبب قيمته وعُلوّ همَّته، ثَقُلَ على قلوبهم وما يثقل على قلوب الأحبة يخفُّ وزنه دون أنْ يصير رشيقًا!. أعتذر وأحاول اليوم كتابة مقالة خفيفة على القلب.. ونقول يا رب.



ـ أول القول والبساط أحمدي، أنني إلى اليوم لا أدري أيهما أصحُّ: مقال أم مقالة!. لذلك استخدمت الكلمتين في الفقرة السابقة!. أميل إلى تأنيث الكلمة. كلمة "مقالة" تجري على لساني أكثر. 



ـ الأمومة أنوثة تحوي الذكورة أيضًا!. حين نقول كلمة "شعر"، نقول مذكَّرًا غير محدَّد المكان، فالشعر يوجد في كل الفنون، في الرواية والمسرحية وفي المقالة وحتى في الرسم، لكننا حين نقول كلمة "قصيدة" نقول مؤنَّثًا!. حين نقول "قصيدة شعر" نكون قد أعدنا الشعر إلى بيته إلى حضن أمِّه!.



ـ هل كانت فقرة خفيفة على القلب؟! يا خوفي أنْ لا تكون كذلك!. الفقرة التالية أكثر ضمانة: صديق عزيز جدًّا أمير من "آل سعود" في صدره من السِّعة ما يُغبط عليه، قال ينصح متزوجًا حديثًا: إياك أنْ تغضب من أهل بيتك بسبب طعام أسوأ "شُوربه" تعصر عليها "ليمونة" فتصير جيدة، والرُّزُّ إنْ لم يعجبك، فأغرقه بالشَّطَّة يطيب مذاقه وانتهينا!.



ـ راقت لي النصيحة، قلت لصديقي: تسمح لي بنقلها مع ذكر اسمك؟. قال: لا. قلت لماذا؟. قال: "عمري.. ما قريت اسمي في جريدة تريدهم يقولون المرَّة الوحيدة اللي طلع فيها اسمه كانت سالفة طبخ"!. أقنعني!.



ـ الثالثة: في أغلب الإصدارات المصريَّة، تُكتب كلمة "موس" بالرسم الإملائي التالي: "موسى"، وتُقرأ "موس"! أمسك الموسى بيده، رمى الموسى بعيدًا، قَشَّرتْ بالموسى البصل وهكذا دون سبب واضح. سألت صديقًا مصريًّا عن هذا الرسم الإملائي الخاص بالمصريين، فكَّر قليلًا ثم قال: "يا باشا.. أصل الموس آلة حادَّة وخطرة إحنا بالفَتَاكَهْ بتاعتنا عوجناها من الآخر عشان ما تعوَّرش حَد"!.