|


هيا الغامدي
القرعة متوازنة والمواجهات نارية
2018-05-07

مع الشكل الجديد لكأس آسيا 2019 و”النيوستايل” الذي أضيف لهذه النسخة بزيادة عدد المنتخبات المشاركة من16ـ 24 نستطيع توقع الكثير من الإثارة والمفاجآت لفرق القارة الصفراء!



القرعة على الرغم من أنها عقلانية بفصولها وتوزيعات قوائمها، إلا أن بها مواجهات نارية “ملتهبة” والتي أحيانا تتجاوز كرة القدم لأبعاد بعيدة سياسياً واقتصادياً وثقافياً ودينياً..! 



لكن الكرة دائما تجمع ما يفرقه الآخرون ببوتقة الروح الرياضية والتنافس الشريف!



قرعة آسيا جاءت سهلة وميسرة للإمارات المستضيفة للحدث القاري للمرة الثانية وهي بلد ديناميكي سريع التطور وصاحب رؤية عظيمة وطموح متسارع نستطيع من خلاله الجزم بنجاحها خاصة وأنها تجمع على أراضيها أكبر عدد من الجاليات الأجنبية وهذا يعني نجاحها جماهيرياً!



وهناك مجموعتان قويتان “الرابعة” التي تضم إيران والعراق مع فيتنام واليمن و”السادسة” التي تضم اليابان وأوزبكستان مع عمان وتركمانستان!



وتتخلل المجموعات الست صدامات “شديدة اللهجة” كروياً عربية.. عربية وخليجية... خليجية ولقاءات “أبناء العمومة” سوريا الأردن وفلسطين وكوريا الجنوبية والفلبين والصين ولقاءات فتح الجروح الغائرة العراق وإيران..!



الإمارات بلد خير ووجه خير على الأخضر، يكفي أن آخر فرحة قارية على أراضيها 96م وأمام أبيضها!



سعودياً.. التاريخ يقف مع منتخبنا أمام فرق المجموعة الثلاث “كوريا الشمالية وقطر ولبنان” ولكن كرة القدم تغير ثوبها كل يوم فما بالك بسنوات طوال لنتوقع كل شيء ونحسب حساب كل منتخب بحساب مغاير ونعطي كلاً حقه، مجموعتنا ليست سهلة ومواجهاتها معقدة ومنفصلة والخصوم يتحولون أمامنا لفرعون عنتري عاص متمرد!



أعجبني تفكير “بيتزي” مدرب منتخبنا فالرجل يفكر بعقلانية ومرحلية، فعلا لا يجب أن نخلط بين الاستحقاقين، فلكل منهما توقيته وحساباته والانفصالية بمبارياته المونديال يستحق منا التركيز الآن، وكأس آسيا لدينا الوقت الكافي للتعامل معها بعد المونديال!



متفائلة بتجاوزنا للمرحلة التمهيدية وما وجودنا على رأس مجموعة إلا اعتراف بقوة المنتخب السعودي المرشح لكأس البطولة والترشيح أنواع ودرجات وقد لا نكون بدرجة متقدمة للأسف...!



لنجعل تفكيرنا بالماضي استرجاع فقط للوجه الأبيض المضيء لنا مع هذه البطولة التي كنا أبطالها بـ 84ـ 88ـ 96م والمشاركة المميزة عالمياً بمونديال94م لنتذكر الجيل الذهبي الذي حقق لكرتنا تلك الإنجازات المدوية، ومن ينسى أهداف ياسر “الآسيوية” والثنيان والمهلل والنجوم التي أثرت بالقارة سامي والمسعد والدعيع والمرحوم “محمد الخليوي”...!



ثقوا بالله وبأنفسكم واعملوا بتوازن ومرحلية و”بلاش” نقفز كثيراً على الحواجز المكانية والزمانية إذا أردنا النجاح والتأثير!.