|


فهد عافت
بلا عنوان لأنّهم لا يستحقّونه!‬
2018-04-30

‫ـ ‫يا لهذا التكالب على الظهور، على طلب الشهرة لو بفضيحة!. إنْ حصلوا على فضيحة غيرهم كان بها، وإنْ لم يحصلوا عليها فضحوا أنفسهم!. المهم الظهور!.‬‬



‫ـ يا لهذه الرغبة المحمومة في الحصول على "اللايك"و"الرتويت"!. كم كَشَفَتْ عن تهافت، وعن تفاهة، كثير من الناس، أفقدتهم الحد الأدنى من الرزانة، من الأمانة، ومن الخُلق الكريم!.‬‬



‫ـ هذا الاستعداد، غير المصحوب بالتردّد لحظة واحدة، في نشر أي صورة، نَقْل أي خبر، كتابة أي عبارة، سرقة أي تغريدة، المشاركة في الإساءة لأي أحد متى ما وجد أنّ الريح ضدّه، امتداح أي تافه متى ما لُوحِظَتْ كثرة متابعيه!. ‬‬



‫ـ انتظار الزّلّات، تصيّد العَثَرَات، انتقاء الفهم الخاطئ عمدًا لدرجة تزوير القول عن طريق اجتزائه طالما أنّ مثل هذا الفهم يمكنه جلب ردود فعل ومشاركات أكثر!.‬‬



‫ـ ما لا يُطاق من المزايدة على أي شيء في أي شيء تجاه أي شيء، وبالذات في الوطنيّة والدِّين!.‬‬



‫ـ الاستعداد للظهور بأكثر أنواع التهريج سفاهةً في مقاطع فيديو!.‬‬



‫ـ التلفّظ بأكثر الكلمات بذاءةً رغبة في الإضحاك!. ‬‬



‫ـ قطع أكبر كميّة من الأشجار، وقتل أكبر كميّة من الطيور وحيوانات البر والبحر لمجرّد التصوير!.‬‬



‫ـ إذلال الفقير المسكين بتبيان الحنوّ عليه والكرم معه!.‬‬



‫ـ تصنّع مشاهد صِلَة رحِمٍ وهميّة، باستدراج كبار سِن لا يدرون عن الأمر شيئًا، وربما يستغربون في أنفسهم من أمر العلاقة المريب بين هذه العواطف الجيّاشة وأجهزة الهواتف!، حيث كثير منهم لا يرى من الرأفة شيئًا إلا في وجود هذه الهواتف بين يَدَيْ أصحابها!.‬‬



‫ـ أُناس تشعر أنّ آخر عهدهم بالضمير، بالرّزانة، بالحشمة، بالحياء، كانَ قبل نزول "الجوّال أبو كاميرا" بنصف ساعة!.‬