"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم: رواية "مستودع الطفولة" لباتريك موديانو. ترجمة نجيب مبارك. منشورات ضفاف، منشورات ذات السلاسل، منشورات الاختلاف. والمقتطفات من الطبعة الأولى:
ـ قيمة الطفولة:
الأطفال في الغالب هم أكثر قيمةً؛ لأنّ لديهم كيمياء غامضة، تُعَدِّل أو تُلغي مَسَاوئ ذويهم!.
ـ نجلاء فتحي:
كان في صوتها نبرة طفل لا يُريد أنْ يتلقّى دروسًا!.
ـ غير صحيح:
لقد قرأتُ في مكانٍ ما، أنّنا نجد صعوبة في تذكّر نبرات صوت الذين اختفوا من حياتنا. ولكن هذا غير صحيح!.
ـ انتبه أنتَ، فأنا لم أنتبه كفايةً:
يومًا ما سيختفي هؤلاء الأكبّر مِنّا سِنًّا. ومع الأسف يجب إيجاد حلول للعيش مع المُعاصِرين!.
ـ ما سوف يراه حتى الأعمى:
في النهاية، في لحظة مُعَيَّنة ومِنْ مسافة مُعَيَّنة، لا يبقى من أيّ شيء ـ مع الأسف ـ غير بُقَعٍ من الألوان!.
ـ الهزائم وحدها تترهّل:
كان ثَمّة إحساس بالخِفّة، كما يحدث عند إزاحة آخِر عائق!.
ـ تهنئة قوائم الرسائل الجماعيّة:
صوتٌ بلا أدنى انعطافة إنسانيّة، بحيث قد يُظنّ أنه يخرج من جهاز مُركّب بالفم!.
ـ عن كاتب:
لقد تسبّبت لي قراءة كُتبه في انزعاج من ذلك النّوع الذّي يُصيب مَنْ يَلمس جِلْدًا باردًا لأفعى دون قَصْد!.
ـ يُحزن العاشق ما لم يَحْدُث لا ما حَدَث:
اليوم، وأنا أتبع هذا الطريق من الذاكرة،..، أتأسّف على الأشياء التي لم تحدث بشكل مختلف. لماذا لمْ أكن بجوارها على المقعد؟!.
ـ آهٍ.. لو يرجع الشاعر لشعره:
بشهيّة من أَعاد اكتشاف مُتعة مذاق الحلويّات، بعد سنوات من الحرمان!.
ـ ما يتبقّى من الأحبّة:
ذِكرى هائلة جدًّا كَمَا لو أنّها انعكاس قمر!.
ـ لا تيأس ولا تطمئن:
.. ألا تُخفي لنا الحياة مفاجآت كبرى في كلّ مرّة مثل الّتي يخفيها فصل قادم من رواية؟!