|




عدنان جستنية
من حرم «سييرا» جائزة أفضل مدرب؟
2018-04-27

ـ جوائز الموسم الرياضي في مجملها  التي تبنّى فكرتها وتنظيمها الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، تجدر بِنَا كإعلام رياضي الإشادة بها وبالأهداف المرجوة منها، وإن اختلفت الآراء حول آلية التقييم وتوقيت الإعلان عنها، إذ إنني أراها خطوة "إيجابية" جدًّا تشجع على الإبداع  والإنجاز والمنافسة الشريفة من أجل نيل مزيد من الألقاب المهمة في مسيرة الأندية واللاعبين والمدربين، وغيرهم ممن شملتهم الجوائز وأهدافها القيمة.



ـ هذه الإشادة المستحقة لا تمنعني من إبداء ملاحظات حول "خطأ" فادح وقع فيه اتحاد القدم؛ فالعنوان العريض لهذه الجوائز تشمل "موسمًا كاملاً" وليس فقط بطولة الدوري؛ ولهذا لا أدري كيف اختير هذا التوقيت الخاطئ في الإعلان عن هوية الفائزين ومازال هناك بطولة لم تكتمل نهائياتها، ولم يحدد الفريق البطل؛ فالاتحاد والفيصلي كلاهما في بطولة كأس الملك لم يحدد من منهما البطل؛ ليصبح تقييم الأفضلية لموسم كامل صحيح ولا تحوم حوله أي "شبهات".



ـ تجاهل اتحاد الكرة واحدة من أهم مباريات الموسم، والتي على ضوء نتيجتها يتحدد بطل "أغلى" بطولة في مسماها وقيمتها المادية، وليس هذا فحسب، إنما يتأهل بطلها لبطولة دولية على مستوى القارة الآسيوية، فيه إجحاف كبير في حق هذه البطولة ولبطلها، ومن ساهموا في صناعة وتحقيق إنجازين بدلاً من إنجاز واحد.



ـ وحتى لا يعتبرني بعضهم مبالغًا هذا أنا أقدم "الدليل" على خطأ جسيم وقع فيه الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي لا أعرف كيف سيكون موقفه لو حصد لقب بطل الكأس؛ فبأي حق ينال مدرب الفيصلي في هذه الحالة جائزة أفضل مدرب في هذا الموسم، وهو الذي حقق المركز السادس لفريقه، وبالتالي "يحرم" المدرب "سييرا" من جائزة من المفترض أن تمنح له، خاصة إذا علمنا أن المميزات المتوفرة لنادي الفيصلي ومدربه لم تتوفر لمدرب الاتحاد على مستوى تسجيل اللاعبين المحليين والأجانب، وإن كان مركز الفريق الاتحادي "التاسع".. ومن وجهة نظري أنه لا فرق بين التاسع والسادس في التقييم العام لبطولة الدوري، على أنني أحمل لاعبي الاتحاد مسؤولية ضياع الاتحاد للمركز الرابع وحرمان مدربهم جائزة أفضل مدرب في الدوري السعودي، بعد هزيمتهم من الفريق الثاني الهابط لأندية الدرجة الأولى.



ـ عمومًا إن فاز الاتحاد ببطولة كأس الملك فإن جائزة أفضل مدرب في الموسم لا يستحقها مدرب الفيصلي، إنما الأجدر بها مدرب الاتحاد والعكس هو الصحيح، لو حصد الفيصلي اللقب حينذاك نبارك لمدربه "فوك روزافيتش" حصوله على جائزة أفضل مدرب في الموسم بجدارة واستحقاق.