|


فهد عافت
من انتصر البارحة.. من يكسب الليلة؟!
2018-04-25

ـ أُرسِلتْ مقالة اليوم ولا أدري ما إذا كان محمد صلاح قد ذهب بعيدًا في الحلم أم لا!. أتمنى أنه قد كسب فريقه السابق بأعاجيب جديدة!.



ـ لديه ما يكفي من النشاط والرغبة والمهارة والحب، حب الجميع وفخرهم به، لكنه حتمًا سيواجه، أو قد واجه عقبتين:



ـ الأولى أنّ مواجهة أي فريق إيطالي محفوفة بالمخاطر. تاريخ الكرة الإيطالي لا يعرف كلمة استسلام، أقصى ما يمكن فهمه للاعبٍ إيطالي، أو يلعب في إيطاليا، هو أنّ المسألة ليست سهلة!، أمّا أن تكون مستحيلة فهذه ليست في القواميس، لو كانت في الحسبان لَكُنّا نتحدث عن برشلونة اليوم لا عن روما!.



ـ العقبة الثانية التي أتمنّى أن يكون الفرعون الصغير قد تجاوزها، هي أنّ الإيطاليين يحتفظون جيدًا بتاريخ من مَرّ بهم، ولَعِبَ معهم!. يفتحون ملفّاته القديمة ويتذاكرونها حرفًا حرفًا!.



ـ سبق لهم أنْ أخرجوا زيدان عن طوره ومِن الملعب ومن كأس عالم ثانية، بعد مراجعة بسيطة لما يمكن لهم مضايقته فيه أيام كان نجم السيدة العجوز!.



ـ أيًّا كانت نتيجة مباراة الأمس؛ فالنتيجة لم تحسم بعد، ما لم يُحدِث أيّ من الفريقين زلزالًا مدويًّا، وهو أمر مُستبعد!.



ـ اليوم، تُلعب المباراة الثانية، مباراة ينتظرها كل عاشق لكرة القدم، مواجهة ناريّة بكل ما لهذه الكلمة من معنى!.



ـ بايرن ميونيخ فريق متكامل، فيدال خارج التشكيلة، لا يهم، في النهاية هذه ألمانيا!.



ـ وقد جرّب زيدان كلاعب نهائيًّا في هذه البطولة أمام فريق ألماني أقل سمعة وكبرياءً، يومها كسب ريال مدريد البطولة بهدف أسطوري لزيدان نفسه، لكنني لا أظن أن زيدان نسي كم كانت الدقائق الأربع الأخيرة حرجة، حيث كشّر ليفركوزن عن أنيابه باستماتة عجيبة، ولولا الحظ لحظي بشوطين إضافيين، ما زلت أتذكّر: على الأقل أربع فُرَص محققة ضاعت في آخر دقيقتين!.



ـ مشكلة ريال مدريد، أنه بحر، ومشكلة البحر أنه مدّ وجزر، أمواج عاصفة وهدوء يسمح بصيد مريح!. ولدى بايرن ميونيخ صيّاد عجيب!.



ـ كل ما في الألمان راعِب، أمّا ما يُرعبهم فأمران: رونالدو، وأنهم يواجهون أسدًا جريحًا، خذل جماهيره في الدوري، وهو مُلزَم بتعويض ذلك على حساب أوروبا كلها!.