|




عدنان جستنية
يا خوافين
2018-04-24

ـ لم يعد لي وجه أن أقابل أي مشجع اتحادي ولا أرد على أي اتصال هاتفي من بعض المحبين الذين تربطني بهم علاقة وطيدة امتدت لأعوام طويلة، بين كاتب عرف عنه أنه يقول الحق ولا يخاف في قوله لومة لائم، وقرائه الأعزاء المحسنين الظن فيه كثيرًا أنه هو من سوف "يطمئنهم" على ناديهم الذي اجتاحه الفساد من قبل شلة "عبثوا" فيه وأساؤوا إليه.



ـ السبب في هذا الموقف الذي منعني من التواصل أنني فقدت قدرة الإجابة على سؤالين ملحين مقلقين عند جماهير أحبهم حبًّا جمًّا، أصبحوا يطاردونني به سواء في الشارع أو الأسواق أو المطارات وقاعات الأفراح، حتى بمراسيم العزاء في فقدان قريب أو صديق، أجد هذين السؤالين يلاحقانني، وأنا مثل فتاة لم يسبق لها الزواج حينما يسألها والدها عن رأيها في العريس الذي تقدم لخطبتها، من شدة حيائها تكتفي بـ "السكوت" ومعناه الرضا والقبول، أما عندي "خجلا" لأنني لا أملك الإجابة التي يريدونها، بعدما فقدت "مصداقيتي" عند جمهور فقد الثقة فينا.



ـ ماذا حدث لملف الفساد الذي أحالته هيئة الرياضة لهيئة الرقابة والتحقيق؟ ولماذا أيها الصحافيون "الخائفون" سيطرت عليكم حالات من"الخوف" منعتكم من توجيه نفس سؤالنا للمسؤول الأول عن الرياضة، كانت في الفترة الماضية إجابتي عن السؤال الأول تأتي بسهولة وببساطة على النحو التالي: "لا تشيلوا هم معالي المستشار مهتم في الملف مثلكم ولن يرتاح له بال حتى تظهر النتائج، وسبب التأخير يعود لحجم القضايا وعدد من كانوا خلفها"، ولكن بعد تأخر فاق كل التوقعات، بات السؤال الثاني مرادفاً للسؤال الأول الذي يحتوي في مضمونه على اتهام "الخوف" الذي يمنعني ككاتب صحفي من مواجهة المسؤول لمعرفة أين ذهب اهتمامه بهذا الملف؟



ـ ولكيلا يعتقد من أحسنوا الظن في بأني "جبان" ويذهب تفكيرهم بعيداً، بأن معالي المستشار "يمنع" من التطرق لهذا الملف وهو الحريص على التعامل مع الإعلام والجمهور الرياضي بمنتهى "الشفافية"، هذا أنا اليوم أطرح نفس التساؤلات لمن لم "يصدقوني" لأبرئ ساحة معاليه قبل أن أبرئ نفسي من اتهامات عارية من الصحة، وأحسب أن سبب تأخر ظهور النتائج يعود لملف "معقد" جدًّا باتت مهمة الانتهاء منه قريبة جدًّا، ولعل مداخلة أبو ناصر في برنامج "أكشن يا دوري" حينما قال "يا جمهور الاتحاد اطمئنوا".. تؤكد أن هذا الملف ما زال يحظى باهتمامه وصحة مثل يقول "كل تأخيرة فيها خيرة".