سمو ولي العهد قال طموحنا عنان السماء، ومن يظن أن ما يحدث في رياضتنا عمل عشوائي فهو مخطئ؛ كون آل الشيخ يعمل بأجندة تنفذ منهج هذا الطموح والمتجسد في رؤية 2030، ويتضح ذلك من خلال الخطوات التي قامت بها الهيئة؛ فالرؤية تنص على أن النمط الصحي من أهم مقومات جودة الحياة، وذلك يعتمد على ممارسة النشاط الرياضي، بحيث ترتفع نسبة ممارسي الرياضة من 13% إلى 40%.
لذلك أقيم العديد من الماراثونات والأنشطة الرياضية، وانتشرت مواقع ممارسة رياضة المشي، وستكون هناك في المستقبل مرافق ومنشآت رياضية، بحيث يكون بمقدور الجميع ممارسة الرياضة في بيئة مثالية، كذلك تشجيع الرياضات بأنواعها من أجل تحقيق تميز رياضي على الصعيدين المحلي والعالمي؛ فقد أقيمت مسابقات رياضية جديدة منها على سبيل المثال المصارعة والسيارات والبلوت والبلي ستيشن، وهي خطوات تصب أيضًا في بند رفع الإنفاق الأسري على الثقافة والترفيه من 2.9% إلى 6%.
والهيئة تمهد لتخصيص الأندية من خلال خطوات متوازنة؛ فهي تسعى إلى تسديد كافة الديون وتوفير إيرادات إضافية لها عبر الرعاة، والذي يعتمد عطاؤهم على الاستفتاءات التي يقوم بها آل الشيخ للتعرف على الأكثر شعبية، أيضًا رفع المستوى الفني ومستوى المنافسة من خلال زيادة التعاقدات مع الأجانب وتولي الهيئة مسؤولية إبرام بعض التعاقدات للحرص على النوعية وتخفيف العبء عن الأندية والاستفادة من المواليد "ليولع" الدوري وسط عدالة تحكيم ونظافة بطولات؛ حتى يرتفع الحضور الجماهيري ويتفاعل المستثمرون لترتفع الإيرادات وهكذا تدور العجلة.
وهناك توجه لإعادة الرياضة إلى الرياضيين وهم الأبخص بشؤونها؛ فالآن ترأس الاتحاد اللاعب الاتحادي السابق حمد الصنيع، وسيكون النائب في الفترة التالية كذلك فإن رئيس نادي الهلال اللاعب الهلالي السابق سامي الجابر والخيمي في الوحدة، وإجمالاً لو تابعنا الرؤساء الجدد للأندية نجد أن الهدف يرمي أيضًا إلى إعطاء الشباب الذين تصل نسبتهم إلى 67% فرصة تولي القيادة الرياضية. كما أنه يحقق مبدأ المساواة بين الأندية، إذًا العمل يسير بشكل منظم للوصول إلى رؤية 2030.
وأود أن أختم بالقول إن آل الشيخ منذ تعيينه بموجب الأمر السامي الكريم رقم أـ335 بتاريخ 15ـ12ـ1438هـ، اتخذ خطوات عملاقة لم نكن حتى نحلم بها، ومن الطبيعي أن يواجه تحديات؛ فهناك دائمًا الحاقد والناقم والرافض للتغيير، ولكن الجميل أن تتجاوز كل هؤلاء بهمة الرجال لتضرب موعدًا في الغد مع جني الثمار.
