ـ لم يكن الخيار بيد اللاعب الكبير ياسر القحطاني ليعلن اعتزاله الذي جاء متأخرًا جدًّا، إنما “فرض” عليه فرضًا “الغصب”، بعدما ظل مكابرًا “متغطرسًا” بذاتية “الأنا”، وفكر “متصلب” عاند فيه نفسه أولاً، قبل أن يعاند فيه نقادًا ومحبين نصحوه وتمنوا له نهاية سعيدة؛ ليحافظ في ذاكرة محبيه ومعجبيه بذكرى جميلة تليق بمكانة وضعته في برواز أحد أبرز النجوم الذين مروا على الكرة السعودية، بما حققه من إنجازات على مستوى نادييه القادسية والهلال ومنتخب بلاده.
ـ أسوأ اللاعبين هو من لا يقدر “تاريخه” الرياضي ورصيده من النجومية، لم يكتف بما حققه بقدر ما أنه يريد “الغصب” زيادته “طمعًا” في المال، وكم من الألقاب ولو كان ذلك على حساب زملائه اللاعبين الموهوبين من “الشباب”، الذي كان في يوم من الأيام مثلهم يبحث عن “فرصة” ويتضايق من أسماء لاعبين “انتهوا”، وبالغصب يفرض وجوده في قائمة “الاحتياط” حتى لو لعب دقيقة واحدة، ودون خجل يصعد لمنصة التتويج في حالة تحقيق بطولة ليتسلم “كأسًا” ليس له فيها أي دور أو جهد يذكر في تحقيق هذا الإنجاز، إلا “نصف” ساعة على مدار فترة هذه وتلك البطولة.
ـ لم يكن ياسر الوحيد من اللاعبين السعوديين الذين لم يحسنوا اختيار التوقيت المناسب لإعلان اعتزالهم الكرة، إنما سبقه كثيرون من أسماء نجوم، أتذكر منهم “سعيد غراب، علي عسيري، سامي الجابر، محمد نور، وسعود كريري. بينما هناك من النجوم من اختاروا الوقت المناسب، و”ودعوا” الملاعب وهم في “قمة” عطائهم ونجوميتهم، أتذكر منهم “علي دَاوُدَ، أحمد عيد، عبد الرزاق أبو دَاوُدَ، ناصر الجوهر، صالح النعيمة، محمد عبد الجواد، يوسف الثنيان، ماجد عبدالله، فهد الهريفي، أحمد جميل، خالد التيماوي، وفهد المصيبيح.
ـ شاهدنا المشهدين الأخيرين لياسر القحطاني في ليلة تتويج الهلال ببطولة دوري المحترفين، حيث كان المشهد الأول من خلال الدقائق الأخيرة في آخر مباراة له مع فريقه أمام الفتح؛ فكانت مشاركته من باب “جبر الخواطر”، في حين كان المشهد الثاني “باهتًا” أثناء استلامه الكأس؛ فقد كان على طريقة المثل القائل “خشوني لا تنسوني”، وهو منظر لم نكن نتمناه لـ”القناص”.
ـ عمومًا نتمنى للنجم واللاعب الكبير السابق نجومية أخرى يستمدها من خبرة كروية وثقافة، تضيف له رصيدًا من المحبة والتقدير، وحفل “اعتزال” ينال حقه من التكريم الذي يستحقه، وهو الذي حظي بتكريم مسبق من أعلى سلطة رياضية ممثلة في معالي تركي آل الشيخ، بتكفله بنفقات حفل اعتزاله.