ـ الصحبة، القُرب من الطبيب ومن قارئ الكتب، قُربْ صداقة تسمح بلقاءات يوميّة، أمر له عواقب وقد تكون وخيمة!. بعض المنافِع أَذِيّّة!.
ـ أنْ يكون صديقك طبيبًا، وأنْ يكون مشغولًا بشغله خارج شغله!، فأنتَ أمام أمر من أمْرين: كثرة الوَسْوَسَة، أو الاطمئنان الزائد عن الحَدّ!. وفي القرب من قارئ كتبٍ، لا يتحدث إلا عنها ومنها وحولها، يحدث الأمر نفسه تقريبًا!.
ـ طول المُجالسة، مع الطبيب ما لم تكن أنت أيضًا طبيبًا، ومع قارئ الكتب ما لم تكن أنتَ أيضًا قارئ كتب، يميل بك ميلًا لا أتمناه لك، إمّا أن تتعقّد من كل شيء، ترى سالبًا راعبًا في كل موجبٍ وواجب!. أو تتهاون، تحت وَهْم أنّك في مأمَن!
ـ اقرأ، وهدفك المتعة. يمكن للفائدة أنْ تكون هدفًا طيّبًا أيضًا، لكنني أؤكد لك أن القراءة للمتعة تجلب معها الفائدة تلقائيًّا!.
ـ المهم، لا تقرأ للانتقاد. لا الانتقاص ولا السعي لإيجاد النواقص من الكَمَال في شيء!.
ـ هذا لا يعني الغَفْلَة، ولا حتى المُسامحة، فقط لا تجعل من التّصيّد هدفًا ولا من الملامة غاية!. أمّا وقد وجدتَ الهفوة فتصرَّف كما يحلو ومثلما يطيب لك!.
ـ كيف يحدث هذا؟!: لا تذهب إلى الزّلّات، فإنْ أتت هي إليك فهذه خطيئتها!. أخطَأَتْ مرّتين: مَرّةً لأنها أخْطَأَتْ، ومَرّةً لأنّها تجرّأتْ ورَمَتْ بنفسها في طريقك!. ساعتها، أثْبِتْ لها أنّك مُحَصَّن ضد الرداءة بالطريقة التي تناسبك!.
ـ ليس لديك وقت فراغ لكيْ تقرأ؟!.
أعتَذرُ لإزعاجك، أظنّك واهم، كلّ وقتك فراغ ما لم تقرأ!.