ـ من خلال عدة قرارات اتخذها الاتحاد السعودي لكرة القدم هذا الموسم، نلاحظ أن سمة إصدارها لا يختلف عن الشخصية المعروفة بـ “حكم قرقوش”؛ فحينما تتطلع عليها وتتأمل الغاية منها، بصرف النظر إن كنت مؤيدًا لها أو رافضًا، إلا أن الانطباع السائد لدى الجميع يعطي بأنها قرارات فيها من “الديكتاتورية” القريبة من قرقوش وأحكامه الغربية جدًّا.
ـ هذه الديكتاتورية سرعان ما تنقلب إلى “العكس” بممارسة قمة “الديمقراطية” في أسلوب التعامل عن طريق التفاعل مع احتجاجات الأندية أو ضغوط إعلامية وجماهيرية “تويترية”، متجاوبًا معها؛ فيتراجع عن قراره، وأعتقد أنه توجد كثير من “الحالات” بما فيها من أدلة تدعم صحة كلامي هذا.
ـ نفس النهج “الفوضوي” تسير عليه قلة قليلة من “لجان” هذا الاتحاد، وتحديدًا “لجنة الانضباط”، على الرغم من أنه تم الاستعانة بـ “خبير أسترالي”، إلا أن هذه اللجنة للأسف كما كانت تُمارس نفس “التخبطات” عبر عقوبات تتخذها ثم تتراجع عنها.
ـ أصوات كثيرة كانت توجه اللوم إلى الإعلام، بأن له دورًا كبيرًا في هذه “الفوضى”؛ نتيجة “ميولاته” الكروية التي تتحكم في منسوبيه، وما يمارسه من “ضغوط” إعلامية ساهمت بشكل أو بآخر في “زعزعة” هذه اللجان، وأثرت على سمعة وصورة اتحاد القدم، الذي وقف “متفرجًا” ولم يمارس صلاحياته في إيقاف هذه الفوضى.
ـ ليسمح لي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عادل عزت مع محبتي له شخصيًّا، وبقية أعضاء مجلس إداراته، أن أكون معهم “شفافًا” بالقول إن “قرقوش” الذي كنّا نسمع عنه يبدو أنه “تغلغل” بقوة في مفاصل اتحادكم، ولجان تحولت إلى نظام “كل من إيده إله”، تحس أن القرار يصدر من خلال أياد “مرتعشة” ومرتبكة؛ وبسب هذه الفوضى “الخلاقة” بكل ما تحمل من “ازدواجية” الشخصية و”تنقاضات” في الموقف والقرارات؛ فأصبح الإعلام الرياضي والرأي العام فاقد “الثقة” في اتحاد كرة القدم، وبعض لجانه.
ـ رب سائل يسأل: ما “الحل” المناسب الذي تقترحه ليحافظ هذا الاتحاد على “مكانته” وقيمته، ويحظى القائمون بنسبة عالية من التقدير وتعود للجان القضائية “هيبتها”، وأنا هنا أجيب أنه لا بد من الاستفادة من دروس “قاسية” مرت عليكم في موسم “استثنائي” ومن كل “تجارب” هذه المرحلة، وقبل بداية الموسم الجديد ينبغي على اتحادنا “الموقر” إعادة ترتيب أوراقه من جديد، ويخرج من دائرة حكم قرقوش ونظام “جس نبض” الشارع الرياضي، ويعيد “تصحيح” آلية التعامل مع كل قرار يتخذه عبر دراسة مستفيضة، بعيدًا عن أي تأثيرات أو ضغوط، ويفرض على لجانه “منهجية” واضحة تمنحها القوة وتعزز “ثقة” الأندية والشارع الرياضي فيها.