بدر السعيد
ما خبأته ليلة السابع من إبريل..!!
2018-04-08

جرت العادة الصحافية، وبحسب تعليمات إدارات التحرير، أن يتم تسليم المقال المخصص للنشر في منتصف اليوم الذي يسبق يوم نشره، وهو أمر نمطي في عرف الصحافة.. وهنا بدأت مشكلتي مع اختيار موضوع هذا الأسبوع، إذ إنني ملزم بإرسال المقال في منتصف يوم السبت قبل ساعات من انطلاق المباراة المرتقبة لحسم لقب الدوري.. المباراة التي سيطرت على محور الاهتمام وحديث الوسط الرياضي قاطبة؛ وهو ما يدفعني للكتابة عنها لا محالة.. إذ لا يمكن أن تكتب عن فوائد الملابس الشتوية في منتصف أغسطس..!



لم يبق أمامي إلا خيار واحد، هو أن أشارككم الفرضيات التي كانت تحيط بالمباراة وتسبقها.. رغم يقيني بصعوبة الأمر حين تكتب بصيغة المستقبل، وأنت تعلم يقينًا أن ما تكتبه سيقرأ بصيغة الماضي..!



كانت التساؤلات تقول: هل استطاع الهلال أن ينتصر ليكرر ما فعله في نهائي الكأس في الموسم الماضي أمام الأهلي في الجوهرة؟ هل سيتوج الهلال باللقب في موسم ظهر فيه هذا الأزرق بأسوأ ما يمكن أن يكون محليًّا و"قاريًّا"..؟!



هل استطاع الأهلي أن يتوج مستوياته هذا الموسم بالانتصار على الهلال في الجوهرة، وتكرار ما فعله قبل عامين ليقترب من التتويج بطلاً للدوري، في موسم كان يفترض أن يتم خلاله معاقبته بالهبوط للدرجة الأولى..؟!



هل كان التعادل حاضرًا.. ليقترب الهلاليون من التتويج ويبقى الأهلاويون رهينة لفرضيات وأمنيات بمفاجأة من الفتح..؟!



أما أهم التساؤلات التي عاشت معي، فقد كان قلقي بشأن كيفية ظهور الشكل العام للمباراة، من حيث سلوكيات اللاعبين وانضباطهم.. والحضور الجماهيري كمًّا وكيفًا.. وأداء طاقم التحكيم في المباراة..!



كان ما سبق عاصفة من التساؤلات والفرضيات القائمة.. أما الأمر الذي كنت متأكدًا منه، وسبق أن غردت به منذ يناير الماضي، هو أن بطل الدوري لهذا الموسم لن يصل إلى 60 نقطة، إذ إن المؤشرات الفنية وغير الفنية كانت تشير إلى ضعف مستوى المتنافسين، على الرغم من وجود الإثارة في المنافسة.. موسم اختفت فيه شخصية البطل.. لم تظهر خلاله رمزية لنجم معين.. دوري غريب في أطواره.. استثنائي في قراراته.. لم يعجبني كثيرًا.. لكني لن أنساه بكل تفاصيله..!



قبل الختام.. أبارك لمن انتصر في لقاء السابع من إبريل.. فقد سجل نفسه بطلاً لأغرب دوري سعودي منذ إلغاء "المربع الذهبي"..!



دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..