حكم كرة القدم في كل أنحاء المعمورة، حينما يقود أي مباراة تنافسية أو تكون بنهاية الموسم في المسابقات المحلية أو حتى العالمية، يتم اختياره بناء على مستواه وعطائه وقلة أخطائه طوال الموسم الذي شارك فيه.. وليس هوب طوب.. يعلن اسمه لكي يقود مباراة تحمل عمل موسم طويل عريض..
فالحكم في أي لعبة.. مثله مثل اللاعب الذي يختار لأي منتخب في العالم.. يتم ترشيحه لتمثيل بلاده بعد أن وقف مدرب ذلك المنتخب على عطائه.. ويتم اختياره ليكون خير سفير أو خير مقاتل لاسم وسمعة ذلك البلد.. بناء على نجاحاته.. ولا يخفى على أي متابع.. أن المدرب الذي يحترم اسمه وتاريخه لا يأتي بلاعب لم يشارك طوال الموسم بتاتًا.. ويضمه إلى قائمة المنتخب..
وإن فعل ذلك فسيقول عنه الجمهور بأن هذا المدرب لن يذهب بعيدًا، بل يتساءل على أي أساس تم اختيار هذا اللاعب.. وسيقولون جاء به بدعم من هنا أو هناك.. وهذا ما ينطبق دائمًا وأبدًا.. على حكام كرة القدم في أقوى البطولات الأوروبية.. مثل الدوري الإنجليزي أو الإسباني.. وكذلك في البطولات المجمعة مثل نهائيات كأس العالم والأمم الأوروبية يأتون بالحكم الأقل أخطاء.. وهكذا إلى أن يقود هذا الحكم الناجح نهائي المونديال أو نهائي دوري الأبطال..
وللأسف هذا ما فعله اتحادنا الكروي الذي أحرج نفسه وأحرج الحكم فهد المرداسي.. لهذا أتمنى من اتحادنا.. أن يسأل ويتعلم كيف يتم اختيار الحكام في المباريات الحاسمة في كرة القدم.. بدلاً من تكريم فلان أو علان.. على حساب موسم كروي طويل.. والكل يذكر كيف استطاع سعيد بلقولة المغربي ـ رحمه الله ـ أن يقود نهائي مونديال 98م بفرنسا، وهو الذي أبهر الجماهير بمستواه..
ذكرى 2015
إن تحقيق الفوز اليوم للنادي الأهلي أو شقيقه الهلال في المباراة التي ستظهر إلى حد كبير بطل دوري هذا الموسم.. لا يأتي بالذكريات والأماني السابقة على صعيد الإدارة أو أسماء اللاعبين.. وإنما يأتي بالعمل الجاد والتركيز والقتالية على الكرة.. واستخلاص الكرة من ملعب الفريق الآخر.. وفطنة المدرب.. ويجب أن يعلم أي لاعب مهما كان اسمه وتاريخه أن الملعب سيكون للاعب الأجهز.. وإذا شعر بأنه ليس قادرًا على العطاء فعليه أن يمنح زميله فرصة للعب.. فالتاريخ يتذكر الأوفياء.. وفق الله الجميع بما فيهم من اختار الحكم الأجنبي.