أعتقد أن قرار إسناد مباراة الجولة 25 من دوري المحترفين السعودي بين الأهلي والهلال، إلى طاقم تحكيم سعودي بقيادة فهد المرداسي ومساعديه العبكري والشلوي، قرار غير موفق وفي غير مكانه إطلاقًا!
فإن تهمش حكمًا محليًّا موسمًا بأكمله وتستعين بباب لا يغلق من الخيارات "الأجنبية" في مباريات عادية، ثم تأتي لتضعه خيارًا غير قابل للنقاش في مباراة مهمة وحساسة ومفصلية؛ فهو العناد "بذاته"!
وهو الذي سيتحمل اتحاد القدم تبعاته وحده، حيث لم يأخذ برأيي الفريقين ولم يراعِ حالة التوتر و"الغليان" لهذا الكلاسيكو الناري، الذي سيؤهل الفائز منه إلى نيل اللقب بنسبة تفوق 90%!
وأيضًا التأثير السلبي وردود الأفعال "المُرة" التي سيتركها على نفسية الحكام الذين نفتخر بهم لتمثيلنا في المونديال من بعد ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم بهم، للتحكيم في مباريات نهائيات كأس العالم بروسيا!
بربكم كيف سيكون الوضع في حال كانت هناك أي توابع "سلبية" نفسية/ قانونية... على الحكام ومسيرتهم القادمة؟!
الإشكال ليس في الحكم نفسه، الإشكالية في حالة "الفوبيا" العظيمة التي تنتاب الناس "الأندية ومشجعيها" من مسمى "حكم سعودي" لمباراة عادية، فما بالك بقمة حسم تغلي على صفيح ساخن؟!
وأيضًا آلية تعامل الاتحاد نفسه في وقت سابق مع الحكم المحلي تطنيشه/ تجميده ومحاربته بالأجنبي؛ بغية صلاح حاله، ويأتي الآن ليكون "نجم شباك" كلاسيكو الحسم!
الأهلي فنيًّا وعناصريًّا في قمة حضوره ومعنوياته "فوق السحاب"، بعد نجاحه آسيويًّا بتخطي سارزي الإيراني وتأهله للدور 16 من دوري الأبطال! الهلال مجروح ومرهق محليًّا وآسيويًّا حتى من قبل طلوعه من آسيا لأسباب يطول شرحها!
الهلال حاليًا يدفع ثمن فاتورة المجاملات المستمرة من إدارته للعناصر المنتهية صلاحيتها "منذ مبطي"! وبطولة الدوري آخر الآمال هذا الموسم، البقاء بصدارتها يحفظ ماء وجه الفريق أمام الآخر الذي ينتظر الزلة "لينحر" الهلال، وعلى غير قبلة عند أقرب عتبة.. كيدًا وشماتة!
عودة السومة إضافة إيجابية للأهلي، وإن لم يكن في أفضل حالاته، بعد أن سرق مهند الجو منه مستغلاً غيابه، الهلال جوقة غيابات بين "إصابات" العابد وإدواردو وخربين واحتراف "سالم" في إسبانيا، والأخير هو من "جلد" الأهلي آخر لقاء بهدفين للا شيء!
ويبقى التساؤل: لماذا اختار الاتحاد السعودي حكمًا محليًّا وإن كان "موندياليًّا" لهذه الموقعة "غير العادية" في هذا التوقيت؟! مع أنه كان من الأنسب الإبقاء عليه حكمًا فقط لنهائي كأس الملك، كتقدير وعرفان ودعم للمشاركة المونديالية، والمباراة أقل حساسية وسخونة من هذه!