|




عدنان جستنية
إمعات ياسر.. وعقوبة إيقافه سنة
2018-04-03

الخطأ اللفظي الجسيم الذي وقع فيه كابتن المنتخب الوطني سابقًا، ونادي الهلال ياسر القحطاني، حينما وصف الغالبية العظمى من الإعلاميين بـ"الإمعات"، لا ينبغي أن يمر مرور الكرام، وإن كان لرئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ موقف "مشرف" بكلمات، فيها من "التوبيخ" الحاد والنقد اللاذع جدًّا للاعب "المنتهي صلاحيته"، كرد اعتبار لكل الإعلاميين الذين أساء إليهم، إضافة إلى موقف آخر مشرف أيضًا من اتحاد الإعلام الرياضي، عبر بيان استنكر بشدة ما جاء على لسان اللاعب نفسه، إلا أن ذلك كله لا يعني السكوت على العقوبة "الانضباطية" التي يستحقها، وفق نظام "العقوبات" المنصوص عليه، الذي يجب أن تتخذه لجنة الانضباط.



ـ إن العقوبة التي تنص عليها المادة "50" تحت عنوان "الإساءة الإعلامية" تقول: "يحظر على أي شخص القيام بأي إساءة إعلامية باستخدام وسيلة من وسائل الإعلام، مثل الصحف والإذاعة والتلفزيون والصحف الإلكترونية والموقع الرسمي للنادي، ومواقع التواصل الاجتماعي، وإصدار البيانات الإعلامية أو التصريحات ونحوها"، وحسب الفقرة رقم "5"؛ فإن العقوبة التي ينبغي أن يعاقب عليها اللاعب ياسر القحطاني تنص على ما يلي:



في المخالفات الجسيمة كـ"التجريح والإساءة والاتهام"، يعاقب المخالف بالعقوبات التالية: إذا كان المخالف لاعبًا أو من الجهاز التدريبي أو الطبي، يعاقب بالإيقاف لمدة عن المباريات لعام، وغرامة قدرها "٣٠٠" ألف ريال.



ـ إنني على يقين تام بأن لجنة الانضباط لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات الرادعة بتطبيق اللائحة، وفقًا للمادة المشار إليها أعلاه؛ ليكون النظام هو "سيد الموقف"، وأن أي لاعب أو سواه يخالف الأنطمة لن يفلت من العقاب مهما كانت نجوميته ليكون عبرة لغيره. 



ـ إن خطورة تصريحات الكابتن ياسر القحطاني لا يقتصر تأثيرها على الإعلاميين فحسب، إنما على بعض المحبين والمعجبين به، حيث انتقلت العدوى إليهم؛ فأصبحوا "مؤيدين" للفظ "إمعة"، وهنا بدوري أودّ أن أسأل هؤلاء المحبين والمعجبين: إذا ياسر استنكر على الإعلاميين تأييدهم لتغريدات رئيس هيئة الرياضة ووصفهم بـ"الإمعات"؛ فهل يحق لنا بعد تأييدكم  لتصريحات نجمكم المفضل، وصفكم أنتم أيضًا بـ"الإمعات"؟ سؤال أعتقد إجابته معروفة.



ـ ما زلت عند رأيي بأن البطولة "فيصلاوية" على الرغم من "سداسية" الاتحاد في الباطن؛ فـ"تخبطات" سييرا غير "مضمونة" عواقبها في النهائي.



ـ لم يكن الأهلي سيئًا؛ فهو هذا هو الأهلي بعناصره وإمكاناته، إنما الفيصلي هو من فرض أسلوبه ولعب مباراة كبيرة، كان من المفروض أن يخرج فائزًا بـ"سداسية"، ولكن سوء الحظ "رحم" الأهلاويين من هزيمة "تاريخية".