|


نبيه ساعاتي
رباعية أهدت لنا عيوبنا
2018-03-31

في التخطيط الاستراتيجي عندما نضع أهدافًا يجب أن تكون هذه الأهداف قابلة للتحقيق، وإلا فإنها تكون أقرب إلى الأمنيات منها إلى الأهداف والأمنيات، كما قال المتنبي لا يدركها المرء كلها، والواقع ونحن في طريق إعداد المنتخب، وضعنا أمنيات بالظهور بمستوى أرفع من ذلك الذي ظهرنا به في عام 1994، ليس ذلك فحسب، بل أيضًا الوصول إلى دوري الثمانية وليس الستة عشر فقط، ذلك على الرغم من أننا عناصريًّا أقل ودورينا تراجع ومنافساتنا ضعفت.   



وأتصور أن مباراة بلجيكا أيقظتنا من أحلامنا الوردية.. صحيح أنها رباعية مؤلمة، ولاسيما أنها تزامنت مع مستوى متواضع، ولكن لحسن الحظ أنها جاءت قبل انطلاق المونديال ومن منتخب مصنف الخامس عالميًّا، الذي يعج بنجوم كبار، وبالتالي يجب ألا نبالغ في ردود أفعالنا؛ فيأتي ذلك بنتائج وخيمة على المنتخب في المونديال، فدعونا نقول إنها رباعية أهدت لنا عيوبنا، ونبدأ في معالجة هذه العيوب قبل انطلاق كأس العالم بعيدًا عن التجريح؛ فبواقعية هذه المجموعة من اللاعبين هم أفضل ما نملك، أو بواقعية أكثر هم كل ما نملك، وبالتالي من المفترض أن نشد من أزرهم ونرفع من روحهم المعنوية؛ حتى نستخرج كل ما لديهم أملاً في الظهور بمستوى لائق في منافسات الكأس العالمية.  



كما يجب أن نناقش المدرب في طريقة اللعب؛ فنحن الأضعف فنيًّا بين منتخبات مجموعتنا؛ فمن الواجب منطقيًّا أن نغلق المناطق الخلفية ونهاجم بالمرتدات فقط، وسلاحنا الفعال فيها فهد المولد الذي من المفترض أن يفرغ هو وزملاؤه المحترفون في إسبانيا للإعداد المبكر وفق برامج مكثفة، تشمل مباريات مع فرق محلية وأجنبية، تساعدهم على التخلص من الكروش واستعادة اللياقة البدنية وحساسية المباريات.



ولعل ما يعزز ما ذهبت إليه، تصنيف الفيفا؛ فنحن في إحصائية شهر مارس نحتل المركز الـ 69 وروسيا في المركز الـ 64 ومصر في المركز الـ43، بينما جاء منتخب الأوروجواي في المركز الـ 22، وهو المركز نفسه الذي كان عليه في الشهر الماضي، في حين سجلت كل منتخبات المجموعة تراجعًا في الترتيب، حيث تراجع منتخب مصر مركزًا واحدًا وروسيا مركزين، أما منتخبنا فتراجع خمسة مراكز، وعلى ضوء ذلك فإنه من المنطق أن تتلخص أهدافنا في: أولا عدم تلقي خسائر كبيرة ثم محاولة الخروج بالتعادل في الافتتاح، وكذلك الحال في لقاء الأوروجواي ومحاولة خطف الفوز أمام مصر.



 



01

كيف تصف تجربتك مع التعاون بعد خوضك 22 مباراة في الدوري السعودي؟ 

أنا سعيد من جميع الجوانب، وأجهز نفسي حاليًا لمباراتنا المقبلة أمام الشباب، وسأقدم مع زملائي كل ما في وسعنا كي نخرج بالنقاط الثلاث،

تجربتي الحالية هي الأولى لي في قارة آسيا، وأسعدني أن تكون عبر الدوري السعودي ونادي التعاون، قبل بدء التجربة كانت بالنسبة لي غامضة ولا أعلم دهاليزها، بعد البداية شعرت بثقة كبيرة، واستطعت اللعب كعنصر أساسي.

02

تشعر بالرضا عن أدائك؟

الحمد لله، راضٍ جدًا عن نفسي وسعيد بأدائي، لدي إحساس بأنني لاعب مهم في فريقي.

03

ما تعليقك على وصف جماهير التعاون لك باللاعب رقم واحد في فريقها؟

الجماهير تحفزني للغاية، ما يعزز جانب الثقة لدي، كي أقدم عطاء أفضل في كل مباراة أخوضها، وفي كل مرة أشاهد فيها مدرجات التعاون تدعمنا تزداد سعادتي، وتشجيعها يمنحني الرغبة في تقديم أكثر مما لدي من طاقة بغرض إسعادها.

04

هل الجماهير تؤثر أحيانًا بالسلب على أداء اللاعب؟ 

لا.. لا أعتقد ذلك، اللاعب الواثق في نفسه لا يتأثر سلبًا، أطلب من الجماهير دعمنا في كل مباراة إلى نهاية الدوري، لاعب كرة القدم يحتاج إلى التشجيع كي يقدم كل إمكاناته.

05

ما رأيك في البرتغالي جوزيه جوميز مدربك؟

مدرب متميز، ومن الذين سعدت بالعمل معهم، فهو يمنح اللاعب كامل الثقة وحرية تامة في المستطيل الأخضر، وقد استفدت منه كثيرًا.

06

هل تتمنى استمراره موسمًا آخر بعد انتهاء عقده بنهاية الموسم الجاري؟

نعم.. من المهم استقرار الجهاز الفني، وجوميز مدرب متمكن وجيد ويساعد الفريق كثيرًا.

07

كيف استعددتم للجولتين المتبقيتين في الدوري؟

نجهز أنفسنا لياقيًا وتكتيكيًا في فترة التوقف الحالية، وننتظر أن يأتي يوم مباراة الشباب في الجولة الـ 25، كي نقاتل في الملعب ونخرج بالفوز، في عالم كرة القدم هناك فوز وخسارة، ونحن نسعى إلى الفوز لنهديه إلى مسؤولي التعاون وجماهيره.

08

الشباب خسر بنتيجة كبيرة قوامها تسعة أهداف أمام الهلال في مباراة ودية قبل أيام.. هل يزيد ذلك دوافعكم؟

خسارة مباراة ودية لا تعبر عن المستوى الحقيقي لأي فريق أيًا كان عدد الأهداف، ومن الممكن أن تحفز الخسارة بنتيجة كبيرة في مباراة ودية لاعبي الشباب، لمضاعفة جهودهم والخروج بالفوز ومسح الصورة التي ظهروا بها في الودية. 

09

ما سر تميزك مع زميلك ريان الموسى في منطقة الوسط؟

ريان لاعب جيد، واستطعنا التناغم في منتصف الملعب بتوجيهات جوميز، ولسوء الحظ ريان موقوف في المباراة المقبلة.

10

كيف نجحت في مركزي المحور والجناح الأيسر على الرغم من أن مركزك الأصلي في خط المقدمة؟

منحتني مشاركتي مع منتخب بلادي وفترة احترافي السابقة في أوروبا خبرة كافية للعب في عدة مراكز والتأقلم معها، من الجيد للاعب أن يتقن اللعب في عدة مراكز، فمع اختلاف المدربين والتكتيكات سيحتاجك الفريق أحيانًا في مركز غير مركزك الأساسي، وهذا الأمر تمكنت منه بعد عمل. 

11

هل تعتقد أن التعاون قادر

 على حصد بطولة خلال المواسم المقبلة؟

سنشاهد التعاون، إن شاء الله، يعتلي منصات التتويج قريبًا، لدينا لاعبون ممتازون وجهاز فني متمكن وإدارة جيدة توفر جميع الإمكانات، بالتالي الفريق قادر بلا شك على حصد البطولات. 

12

ما هدفك الذي لا تنساه مع التعاون؟

هدفي في الدور الأول أمام النادي الأهلي في بريدة، سجلته من خارج منطقة الجزاء، ولا يزال عالقًا في ذهني.

13

ما الذي تعرفه عن البرازيلي ساندرو مانويل لاعب الوسط المعار من التعاون إلى الفتح؟

للأسف لا أعرفه.

14

حدثنا عن حياتك اليومية في بريدة وتعايشك معها؟

الحياة هنا جميلة، أنا أركز على الفريق والتدريبات ولا أشغل ذهني بأمور أخرى، وفي التفاصيل، أستيقظ في الصباح الباكر، وإذا كانت هناك حصة تدريبية صباحية أذهب إليها، وإذا لم تكن هناك حصة أشغل نفسي بأشياء تفيدني من تدريبات وغيرها، وبالمناسبة إدارة التعاون توفر جميع سبل الراحة.

15

كيف ترى قرار زيادة عدد فرق دوري المحترفين السعودي إلى 16؟ 

أراه قرارًا جيدًا سيقوي المنافسة كثيرًا، وسيتيح للاعبين المشاركة في عدد أكبر من المباريات وبالتالي استعراض مستوياتهم الفنية، القرار سيتيح فرصًا متكافئة للفرق، بحيث يستطيع كل فريق اغتنام كثرة المباريات لتعويض ما فاته من نقاط، وحتى قبل الزيادة أجد أن المنافسة قوية في الدوري.

16

ماذا عن كرة القدم في بلادك بوروندي؟

كرة القدم في بوروندي ليست متقدمة حتى اللحظة، ولا تزال تحتاج إلى عدة نقاط رئيسة حتى تتقدم في المنافسات الإفريقية وتنافس الكرة في الدول المجاورة. 

17

احترفت سابقًا في نادي أونياو ماديرا البرتغالي.. كيف تصف تلك التجربة؟

في بداية مسيرتي الكروية لعبت في دوري بلادي، قبل أن أنتقل إلى رواندا عام 2011 للاحتراف فيها، بعدها انتقلت إلى موزمبيق، ووصل إليَّ عرض من الدوري البرتغالي (الدرجة الثانية)، وهناك قدمت مستويات جيدة، لعبت 11 مباراة فقط وسجلت 4 أهداف، ثم ارتديت شعار نادي التعاون، الآن أنا هنا في السعودية وسعيد للغاية مع فريقي الحالي في محطتي الاحترافية الجديدة، وسأحاول تعلم اللغة العربية كي أجري اللقاءات الصحفية المقبلة دون مترجم.

18

من يعجبك من لاعبي دوري المحترفين السعودي؟ 

يعجبني كثير من اللاعبين السعوديين، لكن من لفت أنظاري هو سالم الدوسري لاعب الهلال الذي احترف أخيرًا في فياريال الإسباني. كذلك، يعجبني عبد المجيد السواط صديقي وزميلي في التعاون.

19

كيف تنظر إلى مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم بروسيا 2018؟

سيكون لدى المنتخب السعودي فرصة جيدة لتقديم نفسه خلال أقوى بطولة في العالم، وأتمنى أن أشاهد السعودية تقدم مستويات رائعة ومذهلة وتتأهل إلى الأدوار المتقدمة، وهي قادرة على ذلك بما لديها من لاعبين متمكنين.