|


فهد عافت
قمر وسفر وبشر وخطر!
2018-03-27

لأنه يبتسم عند النقص، فيبدو النقص أكثر كمالًا!، ولأنه إذا اكتمل يُشِع ويضيء بأُلفةٍ، فلا يبدو إلا باسمًا: نحب القمر!.



ـ كم ساعة تقرأ؟!، الأكيد أنني لا أقرأ إلى الوقت الذي أشعر معه براحة ضمير تجاه هذا الأمر، فالقراءة ليست عملًا!. أقرأ كمن يلعب كرة قدم في الحواري، ألعب إلى أن أتعب، وأنا لا أتعب قبل أن أفوز وبفارق هدفين على الأقل!.



ـ أظن أن كثيرين مثلي يريدون قول هذا الكلام، لكنهم يترددون حذرًا من عواقبه:

يتابعونك في “تويتر”، وعدد من يتابعهم بعشرات ومئات الآلاف وربما أكثر، تكتب طوال سنين، لا يتفاعلون، ولا “يرتوتون”، ويريدون منك أن تفخر وأن تسعد بمتابعتهم لك!.



ـ بالنسبة لي: من يكرمني بتواصلٍ وتفاعلٍ مع ما أكتب، مع بعض ما أكتب، مع القليل منه، موافقةً واعتراضًا، أكثر كرمًا وأحق بالتقدير من هؤلاء جميعًا، أيًّا كان اسمه، قلّ عدد متابعيه أو كثُر، ولمثل هؤلاء فقط أنتقي كلماتي وأكتب، ولهم فقط أمدّ يدي مصافحًا بحرارة، ومحيّيًا بمحبة عميقة. أمّا أنتم أيها المنتفخون، فأخبركم حقيقة مشاعري: وجودكم يُثقل وفراقكم عيد!.



ـ تسألني عن السفر؟!: يكسبك إحساسًا بالتنوّع. تسألني عن القراءة؟!: تُكسبك تنوّعًا في الأحاسيس!.



هنيئًا لمن سافر في قراءةٍ ولمن قرأ في سفر!.



ـ هناك من يبغض الدنيا ويكره الحياة، وليهرب من هذا كله، يزوِّر مشاعره، ويكذب على نفسه أولًا، فيُوهم نفسه بأنّ كرهه للدنيا إنما يعني فيما يعني حبّه للآخِرة!. نظريّة فاسدة، ليس أسهل على صاحبها من لبس حزام ناسف وتفجير نفسه!. الموت حق، لكن من قال لكم إنّ هذا يعني: الحياة باطل؟!