|


بندر الفالح
نادي الصقور
2018-03-27

خلال فترة عملي في مجال تطبيق نظام الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها، واتفاقية الاتجار الدولي بالأنواع المهددة بالانقراض من الحيوانات والنباتات الفطرية "سايتس"، التي تزيد على 14 عامًا، تواصلت بشكل مباشر مع العديد من الصقارين في السعودية ودول الخليج، وبعض الصقارين من الدول الأوروبية، واطلعت على بعض تجارب الدول الأخرى في مجال تنظيم هذه الرياضة على المستوى المحلي، بما فيها تجارب بعض دول الخليج، وما تقوم به أندية وجمعيات واتحادات الصقور في هذا المجال، وكنت ألمس في ثنايا نقاشي مع الصقارين السعوديين لهفتهم وأمنياتهم في إنشاء ناد للصقور يختص بتنظيم المسابقات والمهرجانات الخاصة بالصقور داخل السعودية، والمشقة التي يعانون منها في بعض الأحيان في حال رغبتهم في المشاركة في المهرجانات، التي تقام في بعض الدول. 



ولا أخفي أنني توليت في فترة من الفترات ملف إنشاء جمعية الصقارين التي نشأت فكرتها من الأمير بندر بن سعود بن محمد، رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية سابقا بهدف جمع الصقارين تحت مظلة هذه الجمعية وتقديم كل ما يساهم في المحافظة على هذا التراث، وتنظيم الجهود والاجتهادات التي كانت تتم من قبل المهتمين في مجال تنظيم المهرجانات والمسابقات الخاصة بالصقور، ونظرًا لحرص مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ حفظه الله ورعاه ـ على الوقوف مع الصقارين ودعمهم بما يحافظ على هذه الرياضة وهذا التراث الأصيل؛ فقد صدر الأمر الملكي بإنشاء نادٍ الصقور ليكون كيانًا أقوى من الجمعية وذا هيكلة إدارية وتنظيمية رفيعة المستوى، وبإشراف من ولي العهد ـ حفظه الله ورعاه ـ بهدف دعم هذه الرياضة وتوفير كل ما يساهم في تنظيمها ورفع مستوى الوعي في مجالات المحافظة على الصقور وبيئاتها؛ نظرًا للارتباط التاريخي للصقر بتراثنا وثقافتنا، ولأهمية رعاية الصقور والمهتمين بها بإيجاد رابطة تجمعهم.. 



كما ورد في نص الأمر الملكي، ونظرًا لحداثة إنشاء هذا النادي فربما لا يتسنى له نشر الاستراتيجيات والتوجهات التي سيتم العمل بها في الأعوام المقبلة، ولكنني كنت على تواصل منذ فترة قريبة مع أحد أعضاء مجلس إدارة النادي، واستبشرت منه خيرًا في ما يتم حاليًا في هذا المجال، وسررت بما يتم من جهود وعمل دؤوب في الوقت الحالي من قبل النادي، طموحنا وثقتنا عالية جدًا في النادي والقائمين عليه، ونأمل أن نرى أولى الخطوات والمجهودات من النادي في القريب العاجل، وأتمنى أن يبدأ العمل من حيث توقف الآخرون، وأن يتم التركيز على رفع الوعي بالمحافظة على الصقور وبيئاتها بنفس قدر الاهتمام على تنظيم المهرجانات والمسابقات.