|


عارف عمر
معاً أبداً..
2018-03-26

تختصر الكثير مما يقال وسيقال عن علاقةٍ لا تحدها حدود جغرافية أو تاريخ، علاقة سكنت القلوب قبل أن تتشكل لترسم حاضرا ومستقبلاً ينبض وفاءً وولاءً تلونه الكثير من المواقف التي اختلط فيها طموح الأقوال بشموخ الأفعال.



"معاً أبداً".. نحن لا نتحدث عن جديد.. ولن نضيف الكثير عندما نتحدث عن هذه العلاقة الراسخة والممتدة من الأرض إلى الشريان.. يسقيها وتسقيه.. لا تنضب أبداً.. لن نبتكر موضوعاً يقرأه المتابع لأول مرة، فالمواقف العظيمة على أرض الواقع تعدت كل المفردات، وأصبح إيقاعها أسرع من أن نسابقه أو أن نصفه. من السياسة إلى الاقتصاد.. ومنها إلى الثقافة ومن ثم الرياضة.. تنوعت وتعددت الملتقيات واللقاءات والمبادرات، وكذلك الخطط والاتفاقيات في أهدافٍ متحدة، ورؤى مشرقة تشكل محوراً مهماً في جسد العروبة، محوراً تعانق أمجاده جسور الحكمة والحنكة التي تجاوزت الكثير من الصعاب والعقبات.



واليوم ونحن نودع نسخة مميزةً ومختلفة من معرض "الرياض الدولي للكتاب" نثمن ونصفق لذلك التمازج والعناق الثقافي المبهر الذي زين جيد هذه النسخة من المعرض، والذي أضاف جوهرةً أخرى في تاج التلاحم بين البلدين في مختلف المجالات، وهنا تبرز الثقافة والفكر كأحد أهم المجالات التي تعتبر رافداً مهماً في تشكيل حاضر ومستقبل أجيال أوطاننا.



"التكامل الثقافي" بين السعودية والإمارات كما وصفته نورة الكعبي وزيرة الثقافة الإماراتية "جزءاً لا يتجزأ من منظومة العلاقات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية القائمة والمتنامية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وهذه المبادرة الطيبة من إخوتنا في السعودية قيادة وشعباً، والتي تعتبر بمثابة تكريمٍ للشراكة المتميزة والتعاون التاريخي بين البلدين، فضلاً عن أنها تتويج لما تقدمه دولة الإمارات من مبادرات ومشاريع ثقافية تؤكد قوة حضورها الثقافي والفكري على المستوى الإقليمي والدولي.



"معاً أبداً" ...



لم تكن شعاراً لمناسبةٍ أو جملةٍ جديدةٍ تضاف إلى مخزوننا اللغوي.. بل هي أفعالُ أكدتها مواقف الرجال.. من ميدان المعركة إلى منبر الكلمة.. امتدادُ وامتزاج يبني صروحاً وقفت ومازالت شامخة في وجه الكثير من التحديات.