عمر السومة والكذبة التي خرج بها بعض رجال الإعلام الرخيص.. والمراهنة على مغادرته النادي الأهلي.. عن قريب.. ولماذا رخيص لأنه لا يقرأ الواقع والتاريخ.. بل لا يجيد النظر في الشخصيات.. وإنما يهرف بما لا يعرف.. وللأسف.. ابتعد عن المهنية كثيرًا؛

فالواقع يقول إن عقد الكابتن عمر الاحترافي لا يزال قائمًا.. وهذا الواقع.. 

بينما التاريخ يقول إن من يلعب ويلتحق بالنادي الأهلي.. ويعيش بين جماهيره ووسط أروقته يصعب مغادرته بسبب التعامل الراقي.. والمناخ الأسري.. الذي فرضه الأهلاوية في ناديهم منذ قدوم الكابتن وأسطورة الكرة التونسية طارق ذياب الذي غادر الأهلي منذ 40 عامًا.. ولا يزال يغرد للأهلي وباسمه في كل شاردة وواردة.. في عالم تويتر.. 

والكابتن طارق للمعلومية حقق جائزة أفضل لاعب إفريقيًّا عام 77.. واحترف لمدة عامين في الأهلي.. فكيف بمن عاش في الأهلي.. لمدة أربع سنوات مثل السومة.. بل من حسن الحظ عاش وسط كل الأهلاوية بقيادة الأمير خالد بن عبد الله ـ حفظه الله ـ وابنه فيصل.. والأمير الشاب فهد بن خالد الذي تعاقد معه.. والأمير خالد بن عبد الله بن فيصل بن تركي.. وأحمد المرزوقي والأخ وجدي الطويل.. والآن يعيش مع حفيد رمز الأهلي تركي بن محمد العبد الله الفيصل ومنصور بن مشعل.. وطارق كيال عراب الإشراف في الكرة السعودية..

فهل بعد هذا  يغادر.. وهذا عن التاريخ.. ثم عليك أن تسأل فيكتور سيمونس وعماد الحوسني عن عشق الأهلي الذي يتغنون به.. ليل نهار.. وعقب كل مباراة.. وأخيرًا الحديث عن الشخصيات لعل السومة من نفس نوعية شخصية الكابتن ماجد عبد الله.. فالحاقدون يتربصون والمحبون في تزايد.. وهذه المعادلة صعب أن تتحقق إلا مع أمثال الأسطورة السعودية ماجد.. 

والآن مع الكابتن عمر.. فكلاهما جاء من أجل إمتاع الجماهير ولم يصنعهما أحد.. وعملا على احترام جماهير الأندية الأخرى؛ لهذا حب الآخرين لهما يتوالد يوما بعد يوم وفي تسارع.. والأرقام دائمًا تسير في صالحهما.. وعن التجاوز الذي فعله عمر.. فهو أمر خاطئ واعترف النجم بهذا، ولكن أين المهنية حينما صعد لاعبو أحد الأندية وضربوا الجماهير.. أين المهنية حينما حرض أحد اللاعبين زملاءه وظل الفريق يتعادل 8 مباريات وغادر المدرب.. أين المهنية حينما حرض أحد اللاعبين على رئيس النادي.. إلخ.. القصص التي يعلمها الجميع.. ولكن للأسف لا تظهر هذه الشجاعة والمعلومات إلا من وأمام الأهلي.