فرغت للتو من قراءة كتاب نصائح في الإدارة، والذي يتضمن مجموعة من النصائح التي نشرت في أعداد Harvard Business Review، ووضعت في كتاب ترجمه إلى العربية سامر دحيات، الكتاب تضمن مجموعة من النصائح الجميلة التي بالتأكيد تساعد المدير أو الرئيس أيًّا كان حتى في الأندية الرياضيةـ بل حتى اللاعب أو الإداري أو المدرب على الانطلاق من جديد نحو آفاق بعيدة تلامس التطلعات؛ كونها عصارة فكر وتجارب أناس درسوا ودرّسوا علم الإدارة.
"اطرد نفسك" واحدة من أبرز النصائح التي أعجبتني، وأردت أن أقدمها للرياضيين لعلها تضيف لهم، آملاً في غد أفضل للرياضة السعودية، النصيحة تقول: اطرد نفسك أو اعتبر نفسك مفصولاً عن العمل، وفكر في الأشياء كان يتعين عليك القيام بها إذا أردت أن تبدأ مهام عملك من جديد؛ فما الذي ستفعله بصورة مختلفة إذا كان هذا هو يومك الأول في العمل الجديد؟ إن هذه الخطوة إلى الخلف قادرة على مساعدتك على تقييم الاستراتيجيات والمنهجيات التي تعتمد عليها، إضافة إلى رؤية أمور تصعب رؤيتها عندما تكون ثابتًا مستقرًّا في مكانك.. كما أن هذه الطريقة تعيد شحنك بالطاقة للتحديات التي تنتظرك في قادم الأيام.
بالتأكيد أن رئيس النادي أو من دونه أو من فوقه، سواء كان مسؤولاً أو إداريًّا أو مدربًا، أو حتى لاعبًا فيما إذا فصل أو طرد أو ترك الكرسي الذي هو عليه بمحض إرادته، ستبقى هناك أفكار يتحسف على عدم تنفيذها وسيقول نادمًا ليتني اتخذت إجراءً آخر أو قرارًا مخالفًا في هذا الشأن، لربما سيكون الوضع أفضل، فالآن بعدما طردت نفسك وهميًّا وأعدت تعيينها من جديد، الفرصة مواتية أمامك كمسؤول لأن تتخذ تلك القرارات أو الإجراءات؛ كونك ما زلت على رأس الهرم، وما زلت تحتفظ بصلاحيات تستطيع من خلالها أن تصنع التغيير وتحقق أهدافك المنبثقة عن أهداف المؤسسة أو المنظمة التي ترأسها أو تعمل فيها؛ فلا تتردد ويفوت الأوان، وعندها لا ينفع الندم.
1. بدأت أمس مرحلة الجد في طريق إعداد الأخضر للمونديال بلقاء مهم جمع منتخبنا بالمنتخب الأوكراني، ومن ثم تتوالى النزالات المهمة والجيدة، والتي إجمالاً ترمي إلى إعداد المنتخب؛ فما أرجوه هو عدم الالتفات إلى النتائج، سواء كانت سلبية أو حتى إيجابية؛ فالهدف من هذه المباريات التعرف على نقاط الضعف وتلافيها، والوقوف على الإيجابيات وتعضيدها، كل التوفيق لمنتخبنا الوطني.