مساعد العبدلي
عاد العربي
2018-03-22

قبل ما يقرب من 30 عاماً كان أحد أندية الدوري السعودي الممتاز "المعروف اليوم بدوري المحترفين السعودي".



ـ هكذا كان النادي العربي "عنيزة" في موسم 1989ـ 1990م وبالطبع الفوارق الفنية والمالية كانت كبيرة جداً بين الفرق "الصاعدة" والفرق "الثابتة" في الدوري، ولذلك كان من الطبيعي أن لا يستمر العربي طويلاً في الدوري الممتاز.



ـ بل إن نظام الاحتراف أضر كثيراً بالعربي، لأنه ناد لا يملك الأموال التي تجعله قادراً على "جلب" لاعبين من الأندية الأخرى أو حتى "الإبقاء" على لاعبيه، فبدأ الفريق يتراجع "فنياً" ويهبط من درجة لأخرى حتى وصل لدوري الدرجة الثالثة!!!



ـ تصوروا كيف سيكون حال هذا النادي ورجاله وجماهيره وهو يتراجع بهذا الشكل!!! أقل "نتائج" هذا التراجع أنه من الصعب أن تجد لاعباً يقبل قيده في الفريق، لأن كثيراً من اللاعبين يبحثون إما عن "المال" أو اللعب في فريق في "الممتاز أو الدرجة الأولى" أو الأمرين معاً "المال ودوري قوي"، وهو ما لم يكن ممكناً للعربي حينها.



ـ ولأن الكبار "يمرضون ولا يموتون"، فقد كان العربي كذلك محافظاً على حجمه الكبير وتاريخه العريق ووقف حوله وخلفه رجال عشقوا "النادي" مثلما عشقوا "عنيزة".



ـ العشق والانتماء للمدينة "عنيزة" وللنادي "العربي" يجعل العاشقين مستعدين للصبر والعمل المتواصل حتى يعود هذا "النادي" لموقعه رافعاً اسم المدينة "عنيزة".



ـ تكررت محاولات الصعود ولم يكتب لها النجاح في أكثر من مرة لأسباب متفاوتة، لم تقف "هذه الأسباب" عائقاً أمام رجال العربي ولا محبطة لهم، بل راحوا يبحثون عن أسباب عدم الصعود وعملوا على معالجتها موسماً بعد آخر.



ـ هذا الموسم كان للعمل موعداً من النجاح ومن ثم الحصاد وإن كان نجاحاً "مبدئياً" لا يمثل كل طموحات العرباويين لكنهم يؤمنون بأن الصعود للأعلى يجب أن يكون عبر تسلق السلم درجة وراء أخرى.



ـ صعد العربي للدرجة الثانية، وهو إنجاز لا يمثل سوى "درجة من سلم" يصل بهم ذات يوم لموقع كانوا فيه بين الكبار "دوري المحترفين".



ـ مبروك لعنيزة وللعرباويين ولكل من كان وراء هذا المنجز، الذي أتمنى أن يكون دافعاً للمزيد من العمل تحقيقاً لمنجزات أكبر.