|


أحمد الفهيد
عند باب القلب
2018-03-20

 



(١)


لم يعد في قلبي متسع للحب..


اخرجوا أيها الأصدقاء من قلبي فإنه آيل للسقوط، وأخاف أن تصبحوا جثثاً هامدة تحت أنقاضه!


 



(٢)


اخرجوا من قلبي، وخذوا معكم كل أشيائكم، حتى ذكرياتكم الجميلة، فلم أعد بجاحة إليها..


 



(٣)


لم يبقَ في قلبي متسع للأحزان، والجراح، والغصات الطازجة..!


 



(٤)


لم يبقَ فيه مكان للصبر، وتحمل أعباء الانكسارات الجافة..!


 



(٥)


لا مكان الآن في قلبي إلا "لي"!


 



(٦)


اخرجوا أيها الأصدقاء من قلبي.. كي أدخل فيه!


 



 


عند باب القلب


لو كبرنا..


‏لو فقدنا في بياض الروح أثرنا...


‏لو من الأحلام خفنا واعتذرنا..


‏لو حبسنا الطفل في ذكرى صورنا..


‏تبقى فينا أرض تستوجب سفرنا


‏نحو لحظة حب محبوسة فـ قدَرْنا


 



لو قسينا..


‏لو محينا الحضن من راحة يدينا


‏لو هزمنا الروح بأضعف حزن فينا


‏يبقى جوّانا شغب.. مهما هدينا


‏قد ما نمنع ظهوره، نلمحه كل ما بكينا


 



أول.. آخر أوجاعي


كل "منفى" فيك غيبوبة "وطن"


وانبعاث أزمان في يقظة زمن


بعت قلبي لحظة الكره افترسني


لـ "السلام" وما قبض جرحي ثمن


كنت أحاول أتقي صرخة جنوني..


.. بالسكوت، وضجّ في صمتي شجن


جرّني من زحمة النسيان فيني


ودسّني في ذلّي الطافح عفن


كل ما أرفض اجتراري للتجارب..


تقتحمني: "ليه"؟!.. واستسلم "وهن"


تستفّز "الممكن" فـ "فوضى" احتمالي


وأتمادى في تجاهل.. "لا".. و"لن"


أول أوجاعي.. عبث بي لين طاحت..


من دموعي صرخةٍ تهدم بدن


وآخر أوجاعي.. تحالف مع يقيني:


إننا أموات.. في رحمة كفن!